ميتسوتاكيس إلى أنقرة: صفحة جديدة في علاقات تركيا واليونان؟

12 مايو 2024
ميتسوتاكيس وأردوغان خلال زيارة الأخير اليونان، 7 ديسمبر 2023 (نيك باليولوغوس/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس التركي أردوغان يستقبل رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس في أنقرة، مما يشير إلى تحسن العلاقات بين تركيا واليونان، العضوين في حلف الناتو، بعد عقود من التوترات والمصالحات القصيرة.
- الزعيمان وقعا إعلاناً عن "علاقات الصداقة وحسن الجوار" في ديسمبر، على الرغم من الخلافات حول قبرص، شرق البحر المتوسط، والهجرة، وسط تهدئة بدأت بعد زلزال فبراير 2023 في تركيا.
- ميتسوتاكيس يعبر عن استيائه من تحويل كنيسة المخلّص في خورا إلى مسجد، مؤكداً على أهمية الحفاظ على القنوات المفتوحة مع أنقرة وسعي أثينا لهدوء طويل الأمد في العلاقات، مع التركيز على تنفيذ اتفاقات ديسمبر والخطوات المستقبلية.

يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم غد الاثنين، في أنقرة، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مؤشر جديد إلى تحسن علاقات تركيا واليونان، الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس إنه بعد عقود من تبادل اللوم والتوترات بين أثينا وأنقرة، تخللتها مراحل قصيرة من المصالحة، فإن هذه الزيارة التي تستمر يوماً واحداً، وتعقب زيارة أردوغان إلى اليونان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، "تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين تركيا واليونان".

ووقع الزعيمان اللذان يختلفان بشأن قبرص، والمتنافسان في شرق البحر المتوسط، والمنقسمان بشأن الهجرة في مياههما، في ديسمبر، إعلاناً بشأن "علاقات الصداقة وحسن الجوار بينهما، مقرين بأهمية الاحترام المتبادل والتعايش السلمي". وعلى الرغم من هذه المرحلة من التهدئة التي بدأت بعد الزلزال الذي أودى بأكثر من خمسين ألف شخص في جنوب شرق تركيا في فبراير/ شباط 2023، فإن قرار تحويل كنيسة المخلّص في خورا الأرثوذكسية القديمة في إسطنبول إلى مسجد قد أثار غضب السلطات اليونانية.

وأعرب ميتسوتاكيس عن "استيائه الشديد" قبل أسبوع من زيارته قائلاً إنه "لا يوجد نقص في المساجد في المدينة، وهذه ليست طريقة للتعامل مع التراث الثقافي"، مذكراً بأن اسطنبول "كانت عاصمة الإمبراطورية البيزنطية والأرثوذكسية لأكثر من ألف عام". والسبت، أكد رئيس الوزراء اليوناني، الذي أعقبت زيارته السابقة إلى تركيا في مارس/ آذار 2022 توترات قوية، أنه سيطلب من أردوغان "التراجع عن قرار" تحويل كنيسة المخلّص في خورا إلى مسجد.

واعتبر ميتسوتاكيس، هذا الأسبوع، في مقابلة مع صحيفة بروتوثيما، أنه "يجب الحفاظ على القنوات المفتوحة" مع أنقرة. كذلك، أكد وزير الخارجية اليوناني يورغوس جيرابيتريتيس أن "أثينا تسعى لأطول فترة ممكنة من الهدوء في العلاقات اليونانية التركية". وقال إن الأولوية هي "معرفة إلى أي مدى نُفِّذت اتفاقات 7 ديسمبر، ومعرفة ما إذا كانت هناك إرادة سياسية للخطوات التالية".

وتناهض اليونان تركيا في مواقفها بالمنطقة، إذ تدعم تركيا أذربيجان في خلافها العسكري مع أرمينيا، في حين أن الخلافات التركية اليونانية كثيرة بدءاً من الوضع في جزيرة قبرص، مروراً بالجزر الخلافية والحدود المائية، وانتهاء بحقوق الأقليات واقتسام ثروات شرق المتوسط.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون