مقررة أممية: إسرائيل توهم المجتمع الدولي بأن المدنيين محميون في غزة

15 مايو 2024
نزوح فلسطينيين من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، 14 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فرانشيسكا ألبانيز تنتقد إسرائيل لاستخدامها مصطلحات قانونية كـ"تحذيرات" لتبرير هجماتها على غزة، وتصف الوضع بأنه "تمويه إنساني" يسمح بتدمير كل شيء.
- منظمة العفو الدولية تسلط الضوء على التهجير القسري لمليوني فلسطيني والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، مؤكدة على السجل المروع لإسرائيل في تهجير الفلسطينيين.
- إريكا جيفارا روساس تشبه الوضع الحالي بنكبة 1948، مؤكدة على تعرض الفلسطينيين لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان تحت الاحتلال الإسرائيلي وأهمية الاعتراف بحقهم في العودة.

العفو الدولية: سكان قطاع غزة يواجهون خطر الإبادة الجماعية الوشيك

ألبانيز: إسرائيل حولت قطاع غزة إلى مكان يمكن قتل الجميع فيه

ألبانيز: إسرائيل تستخدم مصطلحات من القانون الدولي بغية خلق وهم

رأت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل توهم المجتمع الدولي بأن المدنيين محميون في حربها على قطاع غزة، في وقت أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن سكان قطاع غزة يواجهون خطر الإبادة الجماعية الوشيك، ويعانون من المجاعة.

وأشارت ألبانيز في منشور على منصة إكس، إلى أن إسرائيل تستخدم مصطلحات من القانون الدولي من قبيل "تحذيرات، وأوامر إخلاء، ومناطق آمنة"، مع هجماتها المتواصلة في غزة بغية خلق وهم بأن عملياتها تضمن حماية المدنيين. وأضافت أن هذا "التمويه الإنساني" قد حوّل غزة فعلاً إلى مكان "ليس فيه مدنيون"، حيث يمكن تدمير كل شيء ويمكن قتل الجميع.

وخلال الأيام الماضية، أوعز جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين المقيمين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بإخلاء المنطقة تحت طائلة القتل والقصف دون تمييز. وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلن الجيش توسيع توغله في مخيم جباليا تحت غطاء ناري كثيف، تنفذه طائرات حربية ومدفعية، وذلك عقب ساعات من إعلان انسحابه من حي الزيتون جنوب مدينة غزة عقب توغل استمرّ نحو أسبوع.

"العفو الدولية": سكان غزة يواجهون خطر الإبادة الجماعية

من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية في يوم إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، إن التهجير القسري الجاري لقرابة مليوني فلسطيني، والتدمير الشامل لممتلكات المدنيين والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة المحتل، يسلّطان الضوء على سجل إسرائيل المروّع في تهجير الفلسطينيين، ورفضها المستمر لاحترام حقهم في العودة على مدى الـ 76 عاماً الماضية.

وأضافت في بيان: "في الأيام الأخيرة، هجّرت إسرائيل أكثر من 150,000 فلسطيني قسراً من رفح جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع تكثيفها لعملياتها البرية والجوية في المنطقة، معرّضةً آلاف الأرواح للخطر ومانعةً وصول المساعدات الإنسانية الضرورية. إن معظم الذين فرّوا هُجّروا أصلًا مرات عديدة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي لا يرحم على قطاع غزة طوال سبعة أشهر".

وقالت مديرة البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية إريكا جيفارا روساس، إن "أجيالاً من الفلسطينيين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة تعرّضوا لصدمة اقتلاعهم من أرضهم ومصادرة ممتلكاتهم عدة مرات دون أمل في العودة إلى ديارهم، ما خلّف جرحاً عميقاً في أنفسهم. ومن المروّع جداً رؤية المشاهد المخيفة (لكارثة) نكبة 1948 كما يسميها الفلسطينيون، تتكرر مع اضطرار أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الفرار من منازلهم سيراً على الأقدام، بحثاً عن الأمان مرة تلو أخرى، وإقدام الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المدعومين من الدولة على طرد الفلسطينيين في الضفة الغربية من منازلهم".

وأضافت المسؤولة في منظمة العفو: "في ذكرى النكبة هذه، يتعرّض مصير الفلسطينيين للخطر أكثر من أي وقت مضى، فقد حُرموا من أراضيهم، وتعرّضوا لانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في ظل احتلال وحشي، ويواجه سكان قطاع غزة أيضاً خطر الإبادة الجماعية الوشيك ويعانون من المجاعة. ولهذا السبب تزداد اليوم أكثر من أي وقت مضى أهمية إطلاق صرخة مدوية من أجل حق الفلسطينيين في العودة، وتذكير العالم بأن إسرائيل ما زالت تحرمهم من هذا الحق المشروع في انتهاك صارخ للقانون الدولي طوال أكثر من 76 عاماً".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون