مقتل 100 مسلح من "الشباب" على يد الجيش الصومالي

09 نوفمبر 2022
حملة عسكرية حكومية لإنهاء وجود حركة الشباب (Getty)
+ الخط -

قتل حوالى 100 مسلح من "حركة الشباب"، وذلك في هجوم عسكري نفذه الجيش الصومالي في مدن بإقليم جلجدود (وسط)، ضمن حملة عسكرية حكومية لإنهاء وجود الحركة، بحسب ما أفادت وزارة الإعلام، اليوم الأربعاء.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن 50 عنصراً من "حركة الشباب" قتلوا في المواجهات التي شهدتها في بلدة عيل جرف بإقليم جلجدود (وسط البلاد)، كما دمرت معاقل عسكرية تابعة للحركة.

وبحسب وزارة الإعلام، فإن 30 جثة لمسلحي "الشباب" انتشرت في محيط منطقة المواجهات، مشيرة إلى أن جمع تلك الجثث تم من أنحاء متفرقة، بالتعاون مع المليشيات العشائرية المسلحة.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الأمن عبد كامل شكري، في تصريح صحافي مسجل بثته وسائل الإعلام الرسمية، عن مقتل 47 عنصراً من "حركة الشباب"، إثر غارة جوية استهدفت تجمعاً لمقاتلي الحركة في بلدة بصرة (جنوب العاصمة مقديشو).

وقال عبد كامل شكري إن عملية استخباراتية أمنية نفذتها وحدات من جهاز المخابرات، بالتعاون مع الشركاء الدوليين في مكافحة الإرهاب (الولايات المتحدة الأميركية) نفذت غارة جوية ضد معاقل لـ"حركة الشباب" بعد الحصول على معلومات دقيقة حول رصد تجمعات لمسلحي الحركة الذين يريدون تنفيذ اعتداءات بحق الشعب الصومالي.

وتأتي هذه العمليات الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الصومالية، اليوم الأربعاء، بعد ساعات من تحرير مدينة وبحو الاستراتيجية من قبضة "حركة الشباب"، التي كانت تسيطر عليها منذ نحو 15 عاماً.

وجاء تحرير هذه المدينة بعد مواجهات عسكرية دامية استمرت ساعات بين الجيش الصومالي ومليشيات عشائرية مسلحة من جهة ومسلحي "حركة الشباب" من جهة ثانية، ما دفع الأخيرة إلى الانسحاب، لا سيما مع بدء ضربات جوية من خلال طائرات أميركية من دون طيار.

وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، قد أعلن في أغسطس/آب الماضي عن حرب شاملة ضد "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، إثر تنفيذها هجوماً دموياً استهدف فندق الحياة في 19 من أغسطس/آب، والذي أدى إلى مقتل نحو 30 شخصاً وإصابة العشرات.

ووفق مراقبين، فإن الحملة العسكرية المسلحة ضد "حركة الشباب" في وسط البلاد حققت تقدماً عسكرياً، إلا أن ثمة تحديات كثيرة تعوق تقدم الجيش الصومالي في مناطق عدة، وأبرزها غياب التنسيق بين المليشيات العشائرية المسلحة التي انتفضت ضد الحركة والقوات الصومالية المسلحة، هذا إلى جانب نقص التمويل العسكري للجيش، لمواجهة الشباب وإنهاء تمردها الذي لايزال مستمراً منذ نحو عقدين من الزمن.