مسيرة حاشدة في الأردن تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على جنين

عمّان
avata
أنور الزيادات
صحافي أردني. مراسل العربي الجديد في الأردن.
27 يناير 2023
+ الخط -

شارك آلاف الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شعبية حاشدة داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وخاصة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم جنين أمس الخميس.

وجرت الفعالية أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، بدعوة من الحركة الإسلامية و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" وفعاليات حزبية ومبادرات شعبية، دعماً للمقاومة وانتصاراً للشهداء وتنديداً بالتطبيع مع الاحتلال.

ورفع المشاركون شعارات تطالب الحكومة الأردنية بالوقوف أمام مسؤولياتها واستخدام كافة أوراق الضغط التي تملكها لوقف الانتهاكات في المسجد الأقصى، مرددين شعاراتٍ تحيي الشهداء الذين سقطوا في جنين وفي كل أرجاء فلسطين، والمقاومة الفلسطينية، مؤكدين ضرورة دعم المرابطين في القدس والمسجد الأقصى في ظل ما يتعرضون له من عدوانٍ صهيونيٍ غاشم.

 رفع المشاركون في المسيرة شعاراتٍ تحيي شهداء فلسطين (العربي الجديد)
جانب من المسيرة (العربي الجديد)

وجدد المتظاهرون التأكيد على حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال بكافة السبل الممكنة، داعين إلى التحرك على كافة المستويات لتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني، والوقوف أمام جرائم الاحتلال، معلنين مؤازرتهم الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل جيش الاحتلال.

كما طالبوا الدول العربية بالاضطلاع بمسؤولياتها لوقف "ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني"، ووقف كافة أشكال التطبيع و"عدم استقبال قادة الإجرام الصهيوني" وغير ذلك من ممارسات التطبيع، التي تشكل ضوءاً أخصر للاحتلال للاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات.

كما شددوا على ضرورة إلغاء اتفاقية وادي عربة بين الاحتلال الإسرائيلي والأردن، إضافة إلى المطالبة بإلغاء اتفاقية الغاز والماء مقابل الكهرباء، رافضين أي مظهر من مظاهر التعامل مع الاحتلال الذي يمارس الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة إنّ موقف الشعب الأردني "في خندق المقاومة الفلسطينية التي تعلن بوضوح: أنه لا مكان للاحتلال"، وطالب "الحكومة بأن تتبنى الموقف الشعبي، الذي يطالب بموقف عملي دفاعاً عن الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "الشعب الأردني بكافة مكوناته يدعم المقاومة ويدعم صمود الشعب الفلسطيني ".

أكد المشاركون بالمسيرة على حق الشعب الفلسطيني وفصائله بالرد على جرائم الاحتلال (العربي الجديد)
تأكيد على ضرورة وقف ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني (العربي الجديد)

ووجه القيادي في الحركة الإسلامية حمزة منصور، خلال كلمة له في المسيرة، التحية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، خصوصاً مخيم جنين الذي ضحى بخيرة شبابه وأعلن مقاومته للاحتلال ووجه رسالة إلى الدول العربية التي تتسابق للتطبيع مع الاحتلال.

وأضاف منصور "لقد تبددت أحلام السلام لمن خُدع بها، وبات واضحاً أن المقصود بالسلام هو تحقيق الأمن للمحتل وفتح الأبواب أمامه للتغلغل وإقامة المشاريع التي تحقق أهداف الصهاينة، أما العرب فلم يحققوا سلاماً ولم يستعيدوا مغتصباً وآن لهم أن يراجعوا مسيرتهم ووقف كل أشكال التطبيع مع العدو".

كما قال الرئيس الدوري للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن أمين عام حزب الحياة عبد الفتاح الكيلاني إنّ "هذا العدو لا يريد السلام أو الصلح فهولاء ليس لهم عهد، فقبل يومين كان نتنياهو في عمان، وبعدها ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في جنين"، وأضاف أنّ "الانتهاكات والتجاوزات الصهيونية تحتاج إلى موقف أردني شعبي ورسمي موحد"، معتبراً أنّ "التحدي واحد، فنحن يجب أن نكون جبهة موحدة وليس طرفين، أما الطرف الآخر فهو العدو والذي يستهدف الأردن".

وكان رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي قد قال في بيان، أمس الخميس، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في جنين من أعمال إجرامية يدلل على أن المحتل لا يؤمن إلا بنهج الوحشية واستباحة الدم الفلسطيني والتعدي على قرارات الشرعية الدولية.

وطالب الصفدي الحكومة بالتحرك مع مختلف دول العالم من أجل وقف جرائم المحتل وردعه عن وحشيته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل صاحب الأرض والحق والقضية، مؤكداً أن حملة التصعيد العسكرية للمحتل إنما تعكس حجم التطرف لدى قياداته.

ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين. واستنكر الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، الخميس، حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف، مضيفاً إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، وإن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار، ويقتل الأمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية.

ذات صلة

الصورة
رفع العلم الفلسطيني في برلمان سلوفينيا عقب الاعتراف بدولة فلسطين 4/6/2024 (داركو بانديتش/أسوشييتد برس)

سياسة

وافق برلمان سلوفينيا الثلاثاء على قرار الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد تبني كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الخطوة ذاتها
الصورة
تظاهرة تضامنية مع غزة في باريس 1 يونيو 2024 (محمد عبدالقوي/العربي الجديد)

سياسة

خرج آلاف المتظاهرين في شوارع باريس، اليوم، في مسيرة حاشدة تضامناً مع غزة وللتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية
الصورة
ليلي غرينبيرغ كول أول يهودية تستقيل من إدارة بايدن  (محمد البديوي / العربي الجديد)

سياسة

قالت ليلي غرينبيرغ كول التي قدّمت استقالتها من إدارة بايدن، لـ"العربي الجديد"، إن إدارتها لا ترغب بالاستماع لمن يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة.
الصورة
إحراق محلات تجارية في رام الله، في 30 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

بدّد اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينتي رام الله والبيرة المتلاصقتين، فجر الخميس، آمال العشرات من التجار الفلسطينيين الذين أنهوا قبل أيام تجهيز محالهم

المساهمون