مسؤولون أوروبيون إلى تونس للقاء قيس سعيّد الأحد المقبل

14 يوليو 2023
خلال لقاء قيس سعيّد بجورجيا ميلوني في تونس، 6 يونيو (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أن رئيسة المفوضية ورئيسة الحكومة الإيطالية ورئيس الوزراء الهولندي سيلتقون بالرئيس التونسي قيس سعيّد في تونس الأحد، بهدف مناقشة ملف شراكة تتعلق على وجه الخصوص بالهجرة.

وقالت المتحدثة دانا سبينانت إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين "تزور تونس الأحد" برفقة جورجيا ميلوني ومارك روته، مضيفة أنهم سيلتقيان بالرئيس قيس سعيّد بعد الظهر.

وذكّرت بزيارة المسؤولين السابقة إلى في 11 يونيو/ حزيران الماضي، عندما قدم الاتحاد الأوروبي عرضاً لـ"شراكة إجمالية" مع هذا البلد، مصحوبة بدعم مالي يصل إلى أكثر من مليار يورو.

وأضافت المتحدثة: "نأمل في الانتهاء من المناقشات التي بدأناها خلال الزيارة الأخيرة في يونيو/ حزيران".

وتشمل الشراكة التي لا تزال في مرحلة المفاوضات تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون في مجال الطاقة النظيفة، فضلاً عن ملف يتعلق بإدارة مسألة الهجرة.

وفي هذا الصدد، تهدف الاتفاقية إلى منع عبور المهاجرين غير القانونيين من السواحل التونسية نحو السواحل الأوروبية، ومكافحة المهربين وتسهيل عودة المهاجرين إلى تونس من دول الاتحاد الأوروبي.

لكن هذه الشراكة تعرضت لانتقادات شديدة من قبل منظمات غير حكومية، بسبب معاملة السلطات التونسية للمهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وإثر صدامات أودت بحياة مواطن تونسي مطلع يوليو/ تموز الجاري، طرد مئات المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء من محافظة صفاقس (وسط شرق)، نقطة الانطلاق الرئيسية في تونس للمهاجرين، ونقلتهم السلطات إلى مناطق حدودية وفقاً لمنظمات غير حكومية.

وتختلف مواقف سعيّد حول المهاجرين حد التناقض، وأثارت جدلاً وخلافات في جانب منها، خصوصاً تلك التي دعا فيها في فبراير/ شباط الماضي إلى ضرورة وضع حد لظاهرة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين السريين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس، مرجعاً الأمر إلى "ترتيب إجرامي يهدف لتغيير تركيبة تونس الديمغرافية".

وانتقدت أحزاب تونسية ما وصفته بإخفاق السلطات في التعاطي مع ملف المهاجرين، خصوصاً عقب الأحداث في محافظة صفاقس جنوب البلاد، مستنكرة توظيف ملف إنساني لخدمة أجندة النظام في تحسين المفاوضات مع المانحين الأوروبيين.

ورد سعيّد على الاتهامات بقوله إنّ "تونس لن تقبل بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى، كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون