لبنان يستدعي سفيره في فرنسا بعد ادعاءات بحقه بالاغتصاب والعنف

لبنان يستدعي سفيره في فرنسا بعد ادعاءات بحقه بالاغتصاب والعنف

08 يونيو 2023
مخاوف من إفلات السفير من المحاسبة في لبنان (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الخميس، أنها قررت استدعاء السفير اللبناني لدى فرنسا رامي عدوان إلى الإدارة المركزية، وذلك في ضوء الادعاءات الصادرة ضده باغتصاب موظفتين سابقتين في الدبلوماسية اللبنانية في فرنسا وممارسة العنف بحقهن.

وأضافت، في بيان لها، أنّ الخارجية الفرنسية أُبلغَت بتولي المستشار زياد طعان رئاسة البعثة بصفة قائم بالأعمال اعتباراً من اليوم.

وكانت الخارجية اللبنانية قد أرسلت لجنة تحقيق إلى فرنسا للتحقيق في الاتهامات الموجهة ضد السفير عدوان في قضية اغتصاب وعنف متعمّد، بعدما تقدّمت موظفتان سابقتان في الدبلوماسية اللبنانية بشكويين ضدّه، وذلك في وقتٍ طالبت فيه الجهات الفرنسية لبنان برفع الحصانة عن السفير بهدف محاكمته.

واجتمع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، اليوم الخميس، مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" المنعقد في الرياض، و"قد تفاهم الوزيران حول مسألة السفير اللبناني في فرنسا، وتناولا ملفّ اللجوء السوري في لبنان والانتخابات الرئاسية"، بحسب ما جاء في بيان منفصل للخارجية اللبنانية.

ودعت الخارجية الفرنسية، في وقتٍ سابقٍ، نظيرتها اللبنانية إلى رفع الحصانة عن عدوان لتسهيل التحقيق معه بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمّدة بحق موظفتين سابقتين في الممثلية الدبلوماسية اللبنانية بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأشارت الخارجية الفرنسية، في تعليق لوكالة فرانس برس، إلى أنه "إزاء خطورة الوقائع المثارة بحق عدوان، نعتبر أنّ من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان لدى باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي".

والشاكية الأولى هي موظفة سابقة تبلغ 31 عاماً تقدمت بشكوى في يونيو/ حزيران 2022 قالت فيها إنها تعرضت للاغتصاب في مايو/ أيار 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير عدوان، تبعاً لما نقل موقع "ميديا بارت" عن مصادر قريبة من التحقيق.

وفي الشكوى، قالت إنها كانت على علاقة غرامية مع السفير الذي كان يمارس ضدها "العنف النفسي والجسدي ويوجه إليها الإهانات يومياً".

أما الشاكية الثانية، فتبلغ 28 عاماً، وتقدمت بشكوى في فبراير/ شباط الماضي لتعرّضها بحسب قولها لسلسلة اعتداءات جسدية غالباً ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية، وأكدت أنّ عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين غربيّ فرنسا في سبتمبر/ أيلول.

ونفى الوكيل القانوني للسفير عدوان، المحامي كريم بيلوني، كل الاتهامات المثارة ضد موكله، سواء لفظياً أو أخلاقياً أو جنسياً.

وخرجت مطالبات في لبنان بإجراء تحقيق شفاف وعادل بالاتهامات الموجهة للسفير عدوان، ومحاكمته، وسط مخاوف مستمرّة من عرقلة التحقيقات التي قد تجري معه، وخصوصاً في ظل نظام لبناني "يعبّد" طريق الإفلات من العقاب.

وعُيّن عدوان عام 2017 سفيراً فوق العادة، وذلك في مرسوم التشكيلات الدبلوماسية التي صدرت بعهد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، وبينما كان صهره النائب جبران باسيل وزيراً للخارجية، وأثار تعيينه ضجة في لبنان، باعتبار أنه جرت ترقيته لأجل توليه المنصب.

المساهمون