أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل، مع بقاء أسبوعين على الانتخابات الإسرائيلية العامة في الثالث والعشرين من مارس/ آذار الجاري، أن حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو يحصل على 28 مقعداً، ويبقى أكبر حزب في إسرائيل، لكن من دون القدرة على تشكيل حكومة.
ويصل إجمالي معسكر نتنياهو مع حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" الحريديَّين، ومع حزب الصهيونية الدينية إلى 46 مقعداً لا غير، وحتى في حال انضمام حزب "يمينا" إلى هذا المعسكر، يصل عدد أعضائه إلى 58 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.
في المقابل، وفق الاستطلاع الذي نشرت نتائجه في إذاعة "إف إم 103" في تل أبيب، يحصل المعسكر المناهض لنتنياهو، إذا انضم إليه حزب "يمينا" المذكور أعلاه من دون الأحزاب العربية، ومن دون حركة "ميرتس" اليسارية، ومن دون الأحزاب العربية، على 62 مقعداً، ما يمكّنه نظرياً من تشكيل ائتلاف حكومي. لكن الاستطلاع يضع زعيم المعارضة ورئيس حزب "ييش عتيد" يئير لبيد في مقدمة هذا المعسكر، مع حصول حزبه على 20 مقعداً، وتموضعه كثاني أكبر حزب بعد "الليكود"، وبالتالي المرشح لقيادة التشكيل الائتلافي المقبل.
لكنّ حزبي "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، و"تكفا حداشا" بقيادة غدعون ساعر المنشق عن "الليكود"، أعلنا الأسبوع الماضي أنهما لن يقبلا بأن يكونا في حكومة يرأسها لبيد، لكنهما يقبلان بأن يكونا شريكين في الحكومة.
ويعتزم الحزبان، لتجاوز أغلبية حزب لبيد الحالية، تشكيل اتحاد تقني بين حزبيهما بعد الانتخابات، وإقامة كتلة برلمانية مشتركة، كي يقودا التشكيل الحكومي، ومنع لبيد من أن يكون رئيساً للحكومة. ويزيد هذا الأمر من حدة التنافس بين حزبي "يمينا" و"تكفا حداشاه"، علماً بأن حزب "يمينا" تمكّن، بحسب استطلاع اليوم، لأول مرة، من تجاوز قوة حزب "تكفا حداشاه"، إذ حصل على 12 مقعداً، مقابل تراجع "تكفا حداشاه" بقيادة ساعر إلى 11 مقعداً.
مع ذلك، تنبغي الإشارة إلى أن القائمة المشتركة للأحزاب العربية تحصل على 8 مقاعد، بحسب هذا الاستطلاع، فيما لا تتجاوز القائمة العربية الموحدة، نسبة الحسم المحدّدة بـ3.25% التي توازي نحو 150 ألف صوت.