كينيا: صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في نيروبي ودعوات متزايدة إلى الحوار

21 يوليو 2023
ردّد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة تتناول غلاء المعيشة (Getty)
+ الخط -

وقعت صدامات بين الشرطة الكينية ومتظاهرين يرشقون الحجارة، اليوم الجمعة، في حي في نيروبي، خلال احتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وسط دعوات متزايدة للحوار بين الحكومة والمعارضة.

ودعا زعيم المعارضة رايلا أودينغا، إلى تظاهرات هذا الأسبوع تستمر ثلاثة أيام، لكن تراجع زخم الاحتجاجات إلى حد كبير بحلول يوم أمس الخميس في معظم أنحاء البلاد، مع إعادة فتح المدارس والمتاجر.

وفي حي كيبيرا الفقير في نيروبي، الذي يعد معقلاً للمعارضة، وقعت صدامات بين الشرطة ومتظاهرين يحملون حجارة وعصياً، اليوم الجمعة، أضرم بعضهم النار في إطارات واستخدموها كحواجز.

ولم ترد أنباء عن أعمال عنف في أماكن أخرى، بخلاف تظاهرات سابقة أسفرت عن مقتل 20 شخصاً منذ مارس/ آذار الماضي، بحسب حصيلة نشرتها الحكومة ومستشفيات.

ويعاني الكينيون من ارتفاع معدلات التضخم منذ العام الماضي.

وفي وقت سابق من اليوم، تجمع حشد في كيبيرا للاحتجاج السلمي، وقرع المتظاهرون على أواني الطبخ، وردّدوا شعارات مناهضة للحكومة تتناول غلاء المعيشة.

لكن سرعان ما تدهور الوضع عندما تصدت الشرطة للمتظاهرين الذين هتفوا خلال الصدامات: "اليوم هو اليوم الأخير". ويتهم نشطاء حقوقيون الشرطة باستخدام القوة المفرطة.

وأثارت أعمال العنف قلق الكينيين والمجتمع الدولي، وانضمت أمانة الكومنولث، أمس الخميس، إلى الدعوات الموجهة للجانبين إلى إجراء محادثات.

وأضافت أنّ "الكومنولث يشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المستمر للعنف والنزاع والخسائر في الأرواح في كينيا، ويدعو جميع القادة والمجتمعات إلى الانخراط في حوار".

وتابعت: "ندعو قادة جميع الأطراف السياسية المنقسمة إلى التهدئة".

وكانت المعارضة قد ألغت تظاهرات في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين، بعدما وافق الرئيس وليام روتو على إجراء حوار، لكن المحادثات انهارت ما أدى إلى استئناف الاحتجاجات مطلع يوليو/ تموز.

وحثّ روتو على وقف الاحتجاجات، محذراً من أنّ أي شخص يسعى "لإحداث فوضى" سيواجه برد قاسٍ من الشرطة.

ويقول أودينغا إنّ حكومة روتو غير شرعية ومسؤولة عن أزمة المعيشة.

وقالت وزارة الداخلية، في وقت متأخر من يوم أمس الخميس، إنّ الحياة الطبيعية عادت إلى البلاد "باستثناء ارتكاب مجموعات صغيرة من منتهكي القانون عمليات نهب قليلة، وخرق للسلام".

وأضافت: "تم إحباط الجريمة غير القانونية ولن يسمح لها بالظهور من جديد".

(فرانس برس)

المساهمون