صربيا توقف عناصر من شرطة كوسوفو.. وبريشتينا تتهمها بخطفهم

صربيا توقف 3 عناصر من شرطة كوسوفو وبريشتينا تتهمها بخطفهم

14 يونيو 2023
تصعيد في شمال كوسوفو(أرميند النيماني/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت صربيا، اليوم الأربعاء، توقيف ثلاثة شرطيين من كوسوفو يشتبه في تجاوزهم الحدود، في حين اتهمت بريشتينا بلغراد بخطفهم على أراضيها.

هذا الحادث هو الأحدث في العلاقات المتوترة بين الطرفين بعد أسابيع من التصعيد في شمال كوسوفو حيث أصيب ثلاثون عنصراً من قوة حلف شمال الأطلسي في نهاية مايو/أيار خلال اشتباكات مع متظاهرين صرب.

لم تعترف صربيا، بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق عام 2008 بعد عقد من الحرب الدامية بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان.

وقالت صربيا إنها أوقفت ثلاثة شرطيين كوسوفيين يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة رشاشة ونظام تحديد مواقع وخرائط ومعدات أخرى.

وصرح رئيس المكتب الصربي لشؤون كوسوفو بيتار بيتكوفيتش للصحافيين بأن "العصابة الإرهابية اعتقلت اليوم الساعة 12,38 بعد الظهر في إقليم صربيا الوسطى، في منطقة قرية نيليتسا التابعة لبلدية راسكا".

وتقع نيليتسا على بعد حوالى ستة كيلومترات من الحدود مع كوسوفو.

وفي مقطع فيديو نشرته الشرطة الصربية، يظهر رجال ملثمون يقودون مجموعة من الرجال المقيدين.

 كوسوفو تنفي الاتهامات

في المقابل، نفت حكومة كوسوفو اتهامات بلغراد قائلة إن "عناصر شرطتها خُطفوا".

وقالت شرطة كوسوفو إن العناصر ينتمون إلى وحدة مسؤولة عن مراقبة الحدود، وقد فقدوا بعد ورود أنباء عن دخول رجال ملثمين ومسلحين المنطقة.

واتهم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بلغراد بخطف رجال الشرطة الثلاثة، معتبراً أن ذلك قد يكون "عملاً انتقامياً" بعد اعتقال زعيم مفترض لمجموعة شبه عسكرية صربية، الثلاثاء.

وقال عبر فيسبوك "دخول القوات الصربية إلى أراضي كوسوفو عمل عدواني ويهدف إلى التصعيد وزعزعة الاستقرار".

وأكد كورتي أن الحادث وقع في شمال كوسوفو في بلدية ليبوسافيتش، مضيفاً "نطالب بالافراج الفوري عن الشرطيين المختطفين".

الاتحاد الأوروبي يهدد بريشتينا

إلى ذلك، هدّد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، السلطات في كوسوفو بـ"عواقب سياسية" في حال لم تتخذ قرارات لتهدئة التوترات مع المجموعة الصربية في الشمال.

وقال متحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "ننتظر من رئيس الوزراء في كوسوفو ألبين كورتي اتخاذ اجراءات لخفض التصعيد. وفي حال لم يحصل ذلك ستكون هناك عواقب سياسية مع تعليق الزيارات والعلاقات الرفيعة المستوى، واتخاذ إجراءات موقتة يمكن العودة عنها".

وشدد على أن "الأمر لا يتعلق بعقوبات بل بإجراءات مُقيّدة".

وأقر المتحدث بأن تعليق دعم الاتحاد الأوروبي مالياً قيد المناقشة.

وقال "طُرحت سلسة من الاجراءات على الدول الأعضاء وتتم مناقشتها"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في 26 يونيو/حزيران في لوكسمبورغ.

تقارير دولية
التحديثات الحية

تصاعد التوتر

وتصاعد التوتر بين بلغراد وبريشتينا منذ تنصيب رؤساء بلديات ألبان في مايو/أيار في أربع مدن في شمال كوسوفو تقطنها غالبية صربية.

وكان أعضاء مجلس المدينة هؤلاء قد انتُخبوا في إبريل/نيسان خلال الانتخابات البلدية التي قاطعها صرب كوسوفو.

وأصيب 30 جندياً في قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي بجروح خلال مواجهات بين محتجين من الطرفين.

وتواصلت الاشتباكات على الرغم من تقديم رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي خطة من خمس نقاط لمحاولة خفض التصعيد، تشمل إجراء انتخابات جديدة في البلديات الأربع المتنازع عليها. كما دعا إلى استئناف "فوري" للمحادثات مع صربيا برعاية الاتحاد الأوروبي.

ولم تعترف صربيا بدعم من حلفائها الروس والصينيين، بالاستقلال الذي أعلنه إقليمها السابق في 2008 بعد عقد من حرب دامية بين القوات الصربية والمتمردين الألبان الانفصاليين.

وتشجع بلغراد حوالى 120 ألف صربي يقيمون هناك (ما بين 6 و7 % من السكان) على تحدي سلطات بريشتينا.

وينشر حلف شمال الأطلسي قوة حفظ سلام في كوسوفو منذ تدخّله العسكري في العام 1999.

(فرانس برس)