سياسي مصري يكشف عن موقف تعرضت له قيادات حزبه خلال سحور مع السيسي

27 مارس 2023
تجاوزت تكلفة مسجد مصر الكبير 800 مليون جنيه (فيسبوك)
+ الخط -

كشف الرئيس السابق للحزب المصري الديمقراطي، محمد أبو الغار، عن موقف تعرضت له قيادات الحزب خلال دعوتهم لتناول السحور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن حفل افتتاح مسجد مصر الكبير في العاصمة الإدارية الجديدة، يوم الخميس الماضي.

وتحت عنوان "سحور فاخر مع الرئيس تتلوه مفاجآت"، كتب أبو الغار عبر صفحته على "فيسبوك" قائلاً: "تمت دعوة القيادة العليا لهيئة الحزب المصري الديمقراطي لتناول السحور مع الرئيس (السيسي) في العاصمة الإدارية، وطُلب منهم ترك سياراتهم وسائقيهم في مكان الهيئة (الحزب)، والانتقال بباص فاخر إلى العاصمة الجديدة".

وأضاف: "وجدت قيادات الحزب أعداداً كبيرة من البشر بمجرد وصولهم إلى العاصمة الإدارية، ووزع على كل واحد منهم علبة (عبوة) لتناول السحور"، مستطرداً: "لم يكن رئيس الجمهورية موجوداً، وحين حاولوا مغادرة المكان قيل لهم ممنوع، وسوف تبقون هنا حتى تؤدون صلاة الفجر مع الرئيس".

وتابع أبو الغار: "مكث وفد الحزب 6 ساعات على المقاعد ممنوعاً من الحركة، وهو في قمة الغضب. وبعد صلاة الفجر التي حضرها الرئيس، ولكنهم لم يشاهدوه، غادروا عائدين إلى مكان سياراتهم، ووصلوا إلى منازلهم قبل حلول الثامنة صباحاً"، خاتماً بلهجة ساخرة: "عاشت الجمهورية الجديدة!".


وافتتح السيسي مسجد مصر في العاصمة الإدارية في حفل غلبت عليه مظاهر التباهي والإنفاق المبالغ فيه، في أولى ليالي شهر رمضان، وهو يقع على مساحة 19 ألفاً و100 متر مربع، ونفذته شركة "المقاولون العرب"، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة (الجيش)، بتكلفة ضخمة تجاوزت 800 مليون جنيه (نحو 26 مليون دولار).

ويواجه السيسي اتهامات بإهدار أموال الدولة على بناء القصور الرئاسية والمساجد الفخمة، عوضاً عن تطوير المدارس والمستشفيات، وخدمات البنى التحتية المتدهورة في البلاد.

وأثار افتتاح المسجد الجديد حالة من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، لا سيما مع انتشار الصور المتعلقة بأكبر منبر في العالم مصنوع يدوياً، وأثقل نجفة بوزن 50 طناً، في وقت تعاني فيه بلاده من أزمة اقتصادية خانقة، دفعتها إلى طرح أصولها وشركاتها العامة للبيع أمام مستثمري الخليج، في أعقاب فقد الجنيه (العملة المحلية) أكثر من نصف قيمته في غضون عام.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ويشكو قطاع كبير من المصريين من صعوبة تدبير قوت يومهم، في ظل الارتفاع المستمر في أسعار جميع السلع، والمنتجات الأساسية، وتراجع دخولهم بصورة غير مسبوقة بفعل التضخم، الذي بلغت نسبته 40.3% خلال فبراير/ شباط الماضي، مقارنة بـ31.2% في يناير/ كانون الثاني السابق عليه.