دبلوماسيون أوروبيون: إيران قدمت مقترحات لا تتماشى مع الاتفاق النووي

14 ديسمبر 2021
من مفاوضات فيينا (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون دبلوماسيون من الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في مفاوضات فيينا، لوكالة "فرانس برس"، إن إيران قدمت مقترحات "لا تتماشى" مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأعرب الدبلوماسيون من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن أسفهم لأنه "لم يتسن حتى الآن الدخول في مفاوضات حقيقية". وأضافوا "نضيع وقتا ثمينا في مناقشة مواقف ايرانية جديدة لا تتماشى مع خطة العمل الشاملة المشتركة أو تتجاوز ما تنص عليه".

وفي وقت سابق، الاثنين، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الإثنين، في اتصالين هاتفيين، تطورات مفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن لإحياء الاتفاق النووي مع كل من نظيريه الروسي والعماني، سيرغي لافروف وبدر بن حمد البوسعيدي. 

وطالب أميرعبد اللهيان، في الاتصال مع لافروف، "الطرف الغربي بإبداء المزيد من الجدية وقيام أطراف المفاوضات بالمبادرة.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن زيارة كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني إلى روسيا، الثلاثاء الماضي، "كانت إيجابية"، مؤكداً أن وفدي إيران وروسيا "في تعاون جاد" خلال مفاوضات فيينا "بشأن خطوات الطرفين وترتيبات تنفيذها". 

وقال لافروف إن بلاده لطالما أكدت ضرورة رفع جميع العقوبات الأميركية التي تتعارض مع الاتفاق النووي والقرار الأممي المكمل له رقم 2231. 

وبدأت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي يوم الثاني من إبريل/نيسان الماضي، بشكل غير مباشر بين طهران وواشنطن بواسطة أطراف الاتفاق، هي روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي. وخاض الطرفان، حتى 20 يونيو/حزيران الماضي، ست جولات تفاوضية، حققت تقدماً، وتحدثت الأطراف عن الاتفاق على أكثر من 80 في المائة من القضايا، وبقاء قضايا حساسة عالقة من دون حلها. 

ثم توقفت المفاوضات بعد الجولة السادسة بطلب إيراني، بحجة الانتخابات الرئاسية، وانتقال السلطة، قبل أن تُستأنف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني. واستمرّت الجولة السابعة لخمسة أيام من دون تحقيق تقدم، وسط اعتراض أميركي وأوروبي على مسوَّدتي مقترحات قدمهما الوفد الإيراني بشأن رفع العقوبات والخطوات النووية، وتوقفت المفاوضات الجمعة الموافق للثالث من الشهر الجاري، ثم استؤنفت الخميس الماضي.