تواصل الاعتقالات بحق المقرّبين من السياسي المصري أحمد الطنطاوي

تواصل الاعتقالات بحق المقرّبين من السياسي المصري أحمد الطنطاوي

27 مايو 2023
يعتزم الطنطاوي الترشح لانتخابات الرئاسة في وجه السيسي (فيسبوك)
+ الخط -

أعلن السياسي المصري أحمد الطنطاوي (44 عاماً) اختفاء تسعة من أصدقائه، الذين كانوا في طريقهم إلى لقائه بمكتبه وسط العاصمة القاهرة، مساء أمس الجمعة، بالإضافة إلى آخرين (عدد غير معلوم) اعتُقلوا من أمام المبنى الذي يقع فيه المكتب بشارع قصر النيل، على مقربة من ميدان مصطفى كامل.

وفي بيان نشره على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، اليوم السبت، قال الطنطاوي: "لا يزال 11 من بين 16 من أهلي وأصدقائي الذين ألقي القبض عليهم قبيل عودتي إلى وطني محبوسين، وشهادات أهلهم الذين زاروهم أخيراً بالسجن تشهد على ما يتعرضون له (من انتهاكات)، وبالواقع الذي نعيشه ويعيشه وطننا الحبيب المتألم والحزين".

وتابع الطنطاوي: "أضيف إلى هؤلاء على مدار الأيام الماضية عدد غير معلوم لي على وجه الحصر في عدة محافظات، لكن لأوقات قصيرة قبل إخلاء سبيلهم بعد إيصال الرسائل المطلوبة، والمعروفة لكم بالطبع". ولفت إلى أن "التطور الأسوأ جاء في الساعة الخامسة من مساء الجمعة، باختفاء تسعة من أصدقائي، كانوا يستقلون سيارة أجرة من مركزي المنزلة والمطرية بمحافظة الدقهلية في طريقهم للقائي بمكتبي بالقاهرة، وذلك بعدما اقتربوا منه، بالإضافة إلى آخرين في ذات اليوم من الشارع أسفل المكتب قبل الصعود إليه".

وختم الطنطاوي: "ابتداءً من الثلاثاء المقبل، سأبدأ جولة زيارات بالتوازي مع اللقاءات المستمرة بالمكتب، الذي سيصبح لاحقاً مقراً لحملتي الانتخابية. وهو يقع في 37 شارع قصر النيل - الدور الثاني - شقة 8، ويطل على ميدان مصطفى كامل".

وصاحبت حالة من الجدل إعلان الطنطاوي العودة من بيروت إلى القاهرة، وتلميحه إلى اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذا لم يتعرض للتوقيف في مطار القاهرة خلال رحلته المفاجئة إلى بيروت في أغسطس/ آب من العام الماضي، أو عند عودته منها قبل أيام قليلة، كما جرت العادة مع معارضي النظام الحاكم في مصر.

ويبدي البعض تخوفات من تكرار سيناريو السياسي الستيني حمدين صباحي، الذي يعتبره الطنطاوي أباً روحياً له، ولعب دور "الكومبارس" في انتخابات الرئاسة عام 2014، حيث حصل على نسبة 3% فقط من جملة الأصوات، من أجل منح السيسي الشرعية لتولي حكم البلاد، بعد عام واحد من قيادته انقلاباً عسكرياً على الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، حين كان يشغل منصب وزير الدفاع.