تخوّف من "فيتو" روسي متوقع على إدخال المساعدات إلى شمال غربي سورية

تخوّف من "فيتو" روسي متوقع على إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية عبر "باب الهوى"

29 يونيو 2022
"باب الهوى" نقطة العبور الوحيدة لإمدادات الإغاثة الأممية إلى الشمال السوري (فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت مجموعة من المنظمات السورية غير الحكومية من خطورة استعمال روسيا حق النقض (فيتو)، في مجلس الأمن الدولي، على تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سورية، الخارجة عن سيطرة النظام، من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مع تقارير تؤكد عجز القدرة الشرائية للمدنيين في المنطقة.

وقال تحالف المنظمات السورية غير الحكومية، في بيان له، إن السوريين عاجزون عن سد الاحتياجات الإنسانية الكبيرة وسط توسّع الفجوة بين الاحتياجات والمساعدات الدولية المقدّمة، مضيفا أنه "لا حلول في الأفق سوى استمرار تدفق المساعدات عبر باب الهوى شريان الحياة الأخير لأربعة ملايين شخص".

من جانبه، قال "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء)، في بيان، إن "أكثر من 4 ملايين مدني على أبواب كارثة إنسانية حقيقية، مع نية روسيا استخدام الفيتو لمنع تمديد آلية إدخال المساعدات المنقذة للحياة عبر الحدود، لصالح إدخالها عبر خطوط النزاع، وهو ما يعتبر منح نظام الأسد الذي قتل وهجر السوريين ودمر مدنهم سلاح المساعدات لاستخدامه مجدداً في تجويع السوريين".

ويتخوف سوريون من إقدام روسيا على استخدام حق النقض في جلسة مجلس الأمن الخاصة بموضوع قرار تمديد دخول المساعدات عبر الخطوط والحدود، المقررة الشهر المقبل.

قال فريق "منسقو استجابة سورية"، إن عجز القدرة الشرائية للمدنيين في مناطق شمال غربي سورية ازداد خلال شهر يونيو/حزيران مقارنة بالشهر الماضي، وذلك بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار.

وأشار البيان إلى انزلاق مئات العائلات مجددا إلى ما دون حد الفقر الأساسي، وزيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 2.4% مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.4 %.

وأضاف أن حد الجوع وصل إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 1.6%، مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%.

وأوضح أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات ازداد بنسبة 9%، ليصل إلى نسبة 53.3 %، بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية.

وأكد الفريق في بيانه على أن "المشكلة الأكبر حالياً، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة".

يذكر أن منطقة شمال غربي سورية، وخاصة المناطق الخاضعة لـ"هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة، تعج بمخيمات النازحين والمهجرين الذين يعتمدون في جزء كبير على المساعدات لتأمين أساسيات المعيشة.

وتعاني المنطقة عموما من مشكلات في تأمين فرص العمل والاكتظاظ السكاني، إلى جانب الواقع الأمني المتردي، وتراجع قيمة العملتين السورية والتركية المعتمدتين في عمليات البيع والشراء، بشكل رئيسي.