ملك البحرين يتطلع إلى تحسين العلاقات مع إيران وبوتين يشيد بتقارب مواقف المنامة وموسكو من قضايا دولية

23 مايو 2024
الرئيس الروسي مستقبلاً ملك البحرين في موسكو اليوم (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، يعلن خلال لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو عن رغبة المملكة في تجديد وتحسين العلاقات الدبلوماسية مع إيران، مؤكدًا عدم وجود سبب لتأجيل ذلك.
- اللقاء يأتي بعد القمة العربية في المنامة، حيث أشاد بوتين بالمواقف المتقاربة بين روسيا والبحرين تجاه قضايا دولية، مشيرًا إلى التعاون الجيد بين وزارتي خارجية البلدين.
- يتطرق النقاش إلى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مع التأكيد على التوجهات الإيجابية والمشاريع الكبيرة قيد التنفيذ بقيمة تقارب 500 مليون دولار، ويُذكر بالذكرى الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في 2025.

نقلت وكالة أنباء البحرين الرسمية عن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قوله اليوم الخميس خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، مضيفاً أن المنامة تتطلع إلى تحسين علاقاتها مع طهران.

وعقد الرئيس الروسي محادثات مع ملك البحرين، الذي يقوم بزيارة إلى العاصمة الروسية موسكو بعد أيام على انعقاد القمة العربية في المنامة. وفي مستهل اللقاء، أشاد بوتين بما اعتبره تبني موسكو والمنامة مواقف متقاربة حيال العديد من القضايا الدولية، قائلاً إنّ "لدينا اتصالات جيدة عبر قنوات وزارتي الخارجية، وهناك تقارب لمواقفنا حيال العديد من القضايا على الأجندة الدولية".

ودأبت البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، على تحميل طهران مسؤولية تأليب الأغلبية من سكانها على نظام الحكم. وتصدت الحكومة بقوة لاحتجاجات اندلعت في 2011 طالب خلالها متظاهرون بإسقاط النظام الملكي في البحرين بالتزامن مع الربيع العربي. وألقت البحرين باللوم جزئيا على إيران في تأجيج الاضطرابات، وهو اتهام نفته طهران. والبحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي دعمت الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن في وقت سابق من العام الجاري وذلك بعد أن شنت جماعة الحوثيين هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر.

من جهة أخرى، ذكّر بوتين بأن البحرين وروسيا ستحتفلان في عام 2025 بذكرى مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية، مضيفاً أنه "خلال هذه السنوات، أنجر الكثير لبناء العلاقات بين بلدينا". وأعرب عن تفاؤله بآفاق التجارة بين روسيا والبحرين، قائلاً: "في ما يخص علاقاتنا التجارية، فهي لا تزال تحمل طابعاً رمزياً، ولكن التوجهات إيجابية. في ما يتعلق بالتعاون الاستثماري، فوضعه أفضل، إذ يجري تحقيق نحو 30 مشروعاً كبيراً بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 500 مليون دولار".

من جانبه، هنأ الملك البحريني بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية، معتبراً إياه دليلاً على "ثقة الشعب الروسي" في قيادته، ومشيداً بـ"النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي والأمني الذي تشهده روسيا رغم الظروف الصعبة".

ورغم إعلان مملكة البحرين استقلالها في 14 أغسطس/ آب 1971 واعتراف الاتحاد السوفييتي باستقلال المملكة في الـ26 من الشهر نفسه، إلا أنه لم تتم إقامة العلاقات الدبلوماسية سوى بعد مرور نحو 20 عاماً في سبتمبر/ أيلول 1990. وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول 1991، اعترفت البحرين بروسيا الاتحادية وريثة شرعية للاتحاد السوفييتي بعد أيام عدة على تفككه رسمياً.

المساهمون