بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن إذا أفرجت حماس عن المحتجزين

بايدن: وقف إطلاق النار في غزة ممكن إذا أفرجت حماس عن المحتجزين

12 مايو 2024
بايدن خلال توجهه من واشنطن إلى سياتل، 11/05/2024 (ماندل نغان/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يربط وقف إطلاق النار في غزة بإفراج حماس عن الأسرى الإسرائيليين، معلنًا ذلك في حفل لجمع التبرعات بسياتل، ما يشير إلى تغير محتمل في مسار الأحداث.
- المفاوضات الدولية تستمر لتحقيق تبادل الأسرى ووقف الحرب، مع جهود مصرية وقطرية مكثفة وضغوط أميركية على إسرائيل لقبول اتفاق مقترح من حماس.
- على الرغم من فشل المحادثات الأخيرة، البيت الأبيض يظل متفائلًا بإمكانية سد الفجوات، مع ترحيب حماس بمقترح الوسطاء واستعدادها للمرونة من أجل وقف إطلاق النار.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت أنّ وقف إطلاق النار ممكن "غداً" في الحرب على غزة إذا أفرجت حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في القطاع. وبعد أن تجنّب بايدن الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات مماثلة الجمعة، قال خلال حفل لجمع التبرّعات أُقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة "مايكروسوفت"، إنّه "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غداً".

ولا تزال المساعي الدولية الهادفة إلى الوصول إلى اتفاق حول تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، جارية من جميع الأطراف، وآخرها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فشل الجولة الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة، التي استمرت على مدار يومين، بحضور وفود كل من المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر وأميركا. وبحسب مصادر مصرية وغربية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الجهود المصرية القطرية لا تزال مستمرة على مدار الساعة، في محاولة لجسر الهوة بين المواقف، ومن جهة أخرى تحاول الإدارة الأميركية ممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بصيغة الاتفاق المقترحة التي وافقت عليها حركة حماس.

ومساء الجمعة قال البيت الأبيض إن المحادثات التي أُجريت وجهاً لوجه بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل تحرير المحتجزين انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، لكن الولايات المتحدة تعتقد أنه ما زال من الممكن سد الفجوات الباقية. وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحافيين: "من الواضح أنه ليس لدينا اتفاق، وهذا أمر مؤسف للغاية". وقال إنه على الرغم من انتهاء الاجتماعات التي أُجريت وجهاً لوجه، "فإننا نعمل بجد لإبقاء الجانبين منخرطين في مواصلة المناقشات، ولو بشكل افتراضي".

وأضاف: "ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن". وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتطلب قيادة وشجاعة أخلاقية. وذكر كيربي أيضاً أن الولايات المتحدة تراقب بقلق العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة، وتريد إعادة فتح معبر رفح على الفور. وجاء ذلك بعدما أعلنت حركة حماس أنها تعاملت بكل مسؤولية وإيجابية مع جهود الوسطاء، وأبدت ما يلزم من مرونة لتسهيل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكدت أنها لأجل ذلك وافقت على مقترح الوسطاء الأخير. وقالت الحركة في بيان لها، إنّ "هجوم جيش الاحتلال على رفح واحتلال المعبر مباشرة بعد إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء يؤكّد أن الاحتلال يتهرَّب من التوصّل إلى اتفاق".

ومساء الخميس، غادر وفدا حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، العاصمة المصرية القاهرة، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين من الجانبين، يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين. وقالت مصادر مصرية وأخرى دبلوماسية غربية في القاهرة لـ"العربي الجديد" إن هناك مساعي لاستئناف مفاوضات التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزّة بعد أيام في الدوحة، وكشفت عن تلقّي كل من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ومدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز، اتصالين من رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعاهما خلالهما إلى استئناف المفاوضات في عاصمة بلاده.

(العربي الجديد، فرانس برس)