بايدن تحت ضغط للتحرك ضد بولسونارو المقيم في فلوريدا بعد شغب برازيليا

بايدن تحت ضغط للتحرك ضد بولسونارو المقيم في فلوريدا بعد الشغب في برازيليا

09 يناير 2023
وصف أعضاء في الكونغرس الأميركي بولسونارو بالمستبد الذي "ألهم الإرهاب بالبرازيل" (Getty)
+ الخط -

يبدو أن الولايات المتحدة على موعد مع مشكلة تتعلق بالرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذي سافر إلى فلوريدا قبل يومين من انتهاء ولايته في أول يناير/كانون الثاني بعد التشكيك في نتائج الانتخابات التي جرت في 30 أكتوبر/ تشرين الأول وخسرها لصالح منافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

ورغم أن بولسونارو غادر بلاده، فقد ترك وراءه حركة عنيفة من مؤيديه الرافضين لنتائج الانتخابات والذين اقتحموا أمس الأحد القصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا.

وبعدما رأى الرئيس الأميركي الديمقراطي جو بايدن أنصار سلفه دونالد ترامب وهم يعيثون فساداً في مبنى الكابيتول قبل عامين فإنه يواجه الآن ضغوطاً متزايدة لإخراج بولسونارو من منفاه الاختياري في إحدى ضواحي أورلاندو بفلوريدا.

وقال عضو الكونغرس الديمقراطي خواكين كاسترو لشبكة سي.أن.أن: "لا ينبغي أن يكون بولسونارو في فلوريدا... يتعين ألا تكون الولايات المتحدة ملجأ لهذا المستبد الذي ألهم الإرهاب في البرازيل. تجب إعادته إلى بلاده".

وأضاف كاسترو أن بولسونارو "استخدم استراتيجية ترامب لإلهام الإرهابيين في الداخل". وقد لا يكون بولسونارو في عجلة من أمره للعودة إلى البرازيل، حيث يواجه تهما بالتحريض على الحركة العنيفة الرافضة لنتائج الانتخابات بناء على مزاعم تزوير لا أساس لها.

وحمّل لولا، الذي سبق أن تعهد خلال خطاب التنصيب في أول يناير/كانون الثاني بتعقب بولسونارو إذا لزم الأمر، سلفه مسؤولية الاقتحامات التي وقعت أمس.

وعبّر بولسونارو في تغريدة أمس الأحد عن رفضه لاتهامات لولا، وقال إن الاقتحامات تجاوزت خط الاحتجاج السلمي. 

من جهة أخرى، استنكر المستشار الألماني أولاف شولتز اقتحام أنصار بولسونارو مباني حكومية مهمة في البلاد، وقال إن أعمال الشغب المنسقة هجوم على الديمقراطية لا يمكن السكوت عليه.

وكتب في تغريدة على "تويتر": "الهجمات العنيفة على المؤسسات الديمقراطية هي هجوم على الديمقراطية لا يمكن السكوت عليه"، وأكد أن ألمانيا تقف مع الرئيس البرازيلي الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

كما عبّر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن استنكاره أي محاولة لتقويض الانتقال السلمي للسلطة والإرادة الديمقراطية للشعب البرازيلي.

وكتب سوناك على "تويتر"، أن الرئيس البرازيلي الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وحكومته "يحظيان بكامل الدعم من المملكة المتحدة".

(رويترز)