حركات المعارضة التشادية تلتقي الوسيط القطري وتسلّمه ردها على مشروع السلام

24 يوليو 2022
تستضيف الدوحة منذ 13 مارس الحوار التشادي (Getty)
+ الخط -

التقى وفد من حركات المعارضة التشادية المشاركة في مفاوضات الدوحة، اليوم الأحد، الوسيط القطري، وسلّمه ردها على مشروع السلام المعدل، الذي استلمته يوم الجمعة الماضي، بعد عدولها عن تعليق مشاركتها في المفاوضات.

وقال نائب رئيس وفد "جبهة الوفاق من أجل التغيير" في تشاد (فاكت) محمد شريف جاكو، لـ"العربي الجديد"، إن الوفد الذي التقى الوسيط القطري اليوم يمثل مجموعات "روما، والدوحة، والمنسقية الوطنية من أجل التغيير"، مبيناً أنهم قدموا خلال المقابلة ردهم على مشروع السلام في تشاد.

وعن طبيعة التعديلات التي يطالبون بإدراجها في اتفاق السلام، رد جاكو بالتأكيد على رغبة المعارضة التشادية في حسم النقاط الخلافية في اتفاق الدوحة، قبل الموافقة على المشاركة في الحوار الوطني الشامل في إنجامينا.

وكانت مصادر في المعارضة التشادية قد أوضحت، لـ"العربي الجديد" أمس السبت، أن هذه القضايا تتمحور حول عدم أهلية أعضاء المجلس العسكري للمشاركة في الانتخابات القادمة، وإصلاح الجيش، والفترة الانتقالية، والتي اقترح مشروع السلام المقدم تأجيل البت فيها إلى الحوار الوطني الشامل في إنجمينا، الذي قرر المجلس العسكري الانتقالي عقده في 20 أغسطس/آب المقبل.

 وبيّن جاكو أن وفد المجموعات التشادية الثلاث قد حمل قائمة بالمطالب التي يريد تضمينها في الاتفاق، وأبرزها المشاركة في اللجنة المنظمة للحوار الوطني الشامل بنسب متساوية بين الحركات السياسية والعسكرية المعارضة والحكومة التشادية والأحزاب السياسية المعارضة في الداخل، والمجتمع المدني التشادي، وضرورة إطلاق سراح الأسرى عند التوقيع على اتفاق الدوحة، أو وضع الأسرى تحت أمر منظمة العفو الدولية بشكل مباشر فور التوقيع على الاتفاق.

وشدد المصدر ذاته على أن المعارضة التشادية السياسية والعسكرية لن تقبل بتأجيل البت في النقاط الخلافية التي يريد الوفد الحكومي ترحيلها إلى الحوار الوطني الشامل، خشية تلاعب النظام وسعيه لتمرير أجندته خلال الحوار في إنجامينا.

 وكان الوسيط القطري قد أوضح، وفق المجموعات التشادية، أن "الدوحة تواصلت مع جميع الأطراف والجهات الدولية الفاعلة والضامنة لمقررات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة"، وأكد على "ضرورة الانتقال إلى مرحلة التوقيع بالأحرف الأولى، بعد تقديم المعارضة لتصوراتها"، معتبرا "المشروع المعدل آخر مشروع يقدم من طرف الوسيط".

ومن المتوقع أن يعلن الوسيط القطري، وفق مصادر المعارضة التشادية، عن التوقيع على اتفاق السلام في تشاد في الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب المقبل، خاصة بعد أن وافقت بعض الحركات التشادية المشاركة في مفاوضات الدوحة على المشروع الذي قدمه الوسيط القطري.

 وتستضيف الدوحة، منذ 13 مارس/آذار الماضي، الحوار التشادي، بين المجلس العسكري الانتقالي ونحو 52 حركة سياسية وعسكرية تشادية، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام أولي ينهي عقوداً من الحروب، ويمكّن حركات المعارضة من المشاركة في الحوار الوطني الشامل لتحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، وإجراء انتخابات حرة يشارك فيها الجميع، بعد فترة انتقالية يجري الاتفاق على مدتها.

المساهمون