وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء ستيفان دي ميستورا، فجر اليوم السبت، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف جنوبي الجزائر، في زيارة يلتقي خلالها بالمسؤولين الصحراويين.
والتقى المبعوث الأممي رئيس الوفد المفاوض خطري أدوه، وممثل "البوليساريو" بالأمم المتحدة والمنسق مع "المينورسو" (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء) عضو الأمانة الوطنية سيدي محمد عمار، لتعميق المشاورات مع الأطراف المعنية بالنزاع من أجل إيجاد حلّ للقضية الصحراوية. وستدوم الزيارة يومين، تُختتم بلقاء بين دي ميستورا ورئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.
وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا بزيارة إلى المنطقة منذ تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد زيارته الأولى إلى المنطقة في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث كان التقى العديد من مسؤولي جبهة "البوليساريو".
وفي يوليو/تموز الماضي، حاول دي ميستورا القيام بأول زيارة إلى إقليم الصحراء، لكن السلطات المغربية رفضت السماح له بذلك.
وفي وقت سابق، قالت إيري كانيكو، الناطقة باسم الأمم المتحدة، إن "هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة زيارات إلى المنطقة، إذ يتوق المبعوث الأممي لتعميق المشاورات مع كل الأطراف المعنية، على أمل التقدم بالمسار السياسي في الصحراء بطريقة بنّاءة".