الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد أحمد سيف في قرية برقة شمالي نابلس

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد أحمد سيف في قرية برقة شمالي نابلس

09 مارس 2022
انطلق موكب التشييع من مستشفى النجاح الوطني في مدينة نابلس (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد أحمد حكمت سيف (23 عاماً)، من قرية برقة شمالي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، بمشاركة شعبية ورسمية، على وقع الهتافات الغاضبة التي تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وبعد تأدية مراسم جنازة عسكرية للشهيد، انطلق موكب التشييع من مستشفى النجاح الوطني في مدينة نابلس، وصولاً إلى المدخل الغربي الرئيس لقرية برقة مسقط رأس الشهيد وهو المدخل حيث أصيب سيف برصاص قوات الاحتلال قبل أيام.

وحين وصول جثمان الشهيد إلى مدخل برقة الرئيس أنزله المشيعون من سيارة الإسعاف وحملوه على الأكتاف، وجاب المشاركون شوارع قرية برقة، وجرى نقل الشهيد إلى بيته، وألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة القرية. وردد المشيعون هتافات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال وأخرى مؤيدة للمقاومة ولرجالها، ورفع المشيعون، العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الوطنية.

وكانت المصادر الطبية أعلنت فجر اليوم، عن استشهاد الشاب أحمد سيف متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها الأسبوع الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل القرية.

وقال مدير وحدة العناية المكثفة في مستشفى النجاح الوطني لـ"العربي الجديد": "إن سيف كان قد أُصيب بثلاث رصاصات غائرة في صدره أدت إلى تهتك كبير في الأجزاء الداخلية مثل الرئتين والكبد، كما تسببت رصاصة أصابته في فخده في انقطاع الشريان الرئيسي".

وتشهد برقة منذ أكثر من شهرين مواجهات بين الأهالي وقوات الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون الاعتداء على الأهالي والعودة لمستوطنة "حومش" المخلاة التي نفذت في محيطها عملية إطلاق نار قتل خلالها مستوطن وأصيب اثنان آخران منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول 2021، حيث استمرت الاعتداءات بعدها بحق الأهالي، وفرضت قوات الاحتلال حصارًا على القرية وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخلها بالسواتر الترابية باستثناء المدخل الرئيس.

في سياق منفصل، أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن المستوطنين شرعوا بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.

إلى ذلك، أخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بمنع أداء الصلاة في مسجد "الحميدية" ببلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أو إجراء أعمال الترميم فيه، واستصلاح الأراضي المحيطة به، بزعم أنها منطقة أثرية، وفق ما أفاد به الناشط أحمد صلاح في تصريحات لـ"العربي الجديد".

وأشار صلاح إلى أن المسجد مكون من غرفة بمساحة 30 متراً، شيّد قبل حوالي 250 عاماً، ويشرف عليه موظف من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، ويرفع فيه الأذان يومياً، وتقام الصلاة للمزارعين المتواجدين في أرضهم المحيطة والقريبة منه.

وأوضح صلاح أن قوات الاحتلال أخطرت بإزالة كافة أشتال الزيتون التي تمت زراعتها في الأرض القريبة من المسجد منذ أسبوع، وتبلغ أكثر من 400 شتلة. وشدد صلاح على أن أهالي الخضر سوف يتابعون ذلك قانونيًا، ومن خلال فعاليات شعبية للتصدي لاستهداف قوات الاحتلال ذلك المسجد.

من جانب آخر، جرف مستوطنون، اليوم الأربعاء، أراضي استولوا عليها قبل أيام، في بلدة بتير غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية بهدف نصب خيام وبيوت متنقلة أخرى، وفق ما أكدته مصادر صحافية ومحلية.

على صعيد آخر، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء في حي رأس خميس بمخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة يعود للمواطن أبو صهيب السعو.

ومنعت شرطة الاحتلال اليوم، أي شخص من الجلوس أمام منزل المواطن كريم صيام في حي الشيخ جراح بمدينة القدس سوى عائلته وطردت قوات الاحتلال المتواجدين، في حين غضت الطرف على بعد عدة أمتار عن مستوطن يقوم بتوسعة البناء الذي استولى عليه بالحي دون الحصول على ترخيص.

على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلاً واعتدت على ساكنيه وأخرجتهم منه، حيث يقع المنزل بمحاذاة الشارع الالتفافي الاستيطاني المقام على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، يعود للمواطن صدام جواد جابر.

وأخطرت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، بهدم مسكن في تجمع أبو النوار شرق القدس، بحجة عدم الترخيص، وأمهلته 7 أيام للهدم، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وأشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن مستوطنين اعتدوا على أرض المواطن نظام فواز عبد الرزاق من قرية ياسوف في سلفيت شمال الضفة، وكسروا (10) أشجار زيتون بعمر 15 سنة.

إلى ذلك، اعتدى مستوطنون اليوم، وبحماية قوات الاحتلال على قرية توانة في مسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقوا الرصاص الحي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواشي ومنازل المواطنين.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية وصحافية أن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين جرى اعقتالهم من مناطق مختلفة من الضفة الغربية، الليلة الماضية واليوم الأربعاء، وصل إلى 20 مواطناً فلسطينيًا بينهم القيادي في حركة حماس خالد الحاج وأسرى محررون.