السودان: إجراءات حكومية لإبعاد البعثة الأممية عن الشأن السياسي

28 مارس 2022
وزير الخارجية في حكومة الانقلاب علي الصادق (فيسبوك)
+ الخط -

ذكرت وزارة الخارجية السودانية، يوم الإثنين، أن لجنة حكومية شرعت في اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي من شأنها إعادة توجيه عمل بعثة الأمم المتحدة، بحيث تلتفت البعثة إلى الجوانب الأخرى الأساسية في تفويضها.

جاء ذلك في بيان للوزارة بعد ساعات من تقديم الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان تقريراً لمجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، حذر فيه من مصير السودان ما لم يتم تصحيح المسار الحالي الذي أدى لتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية، مشدداً على أهمية العودة لمسار جديد يجد القبول في البلاد.

وأشارت وزارة الخارجية السودانية، إلى أن الحكومة السودانية شكلت من قبل لجنة للتعاون مع البعثة الأممية، وأنها وضعت إجراءات لتركز البعثة أكثر على جوانب عملها الأساسي، خصوصاً ما يلي دعم اتفاق جوبا للسلام، ودعم تنفيذ البرتوكولات الملحقة بالاتفاق، مثل بروتوكولات النازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية والأراضي والحواكير، ودعم تطبيق بروتوكول تطوير قطاع الرحّل والرعاة، وحشد الموارد اللازمة للتحضير للانتخابات، بدلاً من تركيز جُلّ النشاط في الجانب السياسي فقط.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد تقدمت بمبادرة لأطراف الأزمة السودانية، دشنتها بمشاورات سياسية شملت معظم الأطياف السياسية وأكدت في السابق نيتها الإعلان عن المرحلة الثانية من العملية السياسية.

 

ودخل السودان في ورطة سياسية بعد الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وحل بموجبه حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وجمّد العمل بعدد من مواد الوثيقة الدستورية، وأعلن حالة الطوارئ واعتقل عدداً من قيادات أحزاب الحرية والتغيير بحجة تصحيح مسار الفترة الانتقالية، فيما واجه السودانيون الانقلاب العسكري بالاحتجاج شبه اليومي، ما أدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 92 شخصاً وإصابة أكثر من 3 آلاف شخص.

من جهتها، أكدت قوى إعلان الحرية والتغيير تصميمها على إسقاط الانقلاب العسكري، ودعا المتحدث الرسمي باسمها، جعفر حسن، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، إلى أهمية وحدة قوى الثورة من أجل هزيمة الانقلاب واسترداد المسار الديمقراطي المدني، واتهمت من جهتها القيادية بتحالف الحرية سلمى نور، الانقلاب العسكري بالعمل على إعادة النظام القديم عبرإبطال عدد من القرارات التي أصدرتها لجنة إزالة التمكين من أجل تصفية النظام.