أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم الاثنين، تصنيف الولايات المتحدة وبريطانيا دولتين معاديتين لليمن، بعد ساعات من استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن وإصابتها بأضرار بالغة، وإسقاط طائرة مسيّرة أميركية في الحديدة (غربي اليمن).
ووفق القرار الذي أصدره المجلس السياسي الحوثي (مجلس حكم الجماعة)، فإنه جرى تصنيف الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة البريطانية دولتين معاديتين، بناء على قانون التصنيف الذي أعلن السبت الماضي.
وبحسب ما أفادت وكالة "سبأ" – النسخة الحوثية في صنعاء – فإنه جرى "تصنيف الدولتين بالمستوى الأول (أ/3) باعتبارهما داعمتين وحاميتين وراعيتين للكيان الصهيوني، ومشاركتهما في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".
وتابعت: "وتنص المادة الثانية على "أن يتم التعامل معهما وفقاً لمبدأ المواجهة". والسبت الماضي، أصدرت جماعة الحوثي قانوناً بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادين لليمن. وقالت إنه يهدف "لمواجهة الأعمال العدائية والممارسات التي تمسّ بسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها من أي دولة كانت".
وأعلنت الولايات المتحدة، مساء الجمعة الماضي 17 فبراير/شباط الحالي، "أن تصنيف جماعة الحوثي اليمنية (منظمة إرهابية) دخل حيز التنفيذ، رداً على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".
وصباح اليوم الاثنين، أعلن الحوثيون عن استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن وإصابتها بأضرار بالغة، وهو ما جعلها عرضة للغرق، إضافة إلى إسقاط طائرة مسيّرة أميركية في الحديدة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان: "إن القوات البحرية نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفت سفينة بريطانية "RUBYMAR" في خليج عدن وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".
وأفاد بأن "العملية أسفرت عن إصابة السفينة إصابة بليغة، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل، وأصبحت معرضة الآن للغرق في خليج عدن"، وأكد أن قواتهم "حرصت خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان".
وأوضح، في البياننفسه أن "الدفاعات الجوية أسقطت طائرة أميركية من طراز (MQ9) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد البلد لصالح الكيان الصهيوني".
إلى ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عملية "أسبيدس" لتأمين الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال في بيان صحافي: "إن المهمة دفاعية وستضمن وجودًا بحريًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت بهجمات الحوثيين منذ أكتوبر 2023".
ويشنّ الحوثيون، منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، مساندة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي للشهر الخامس على التوالي، ويؤكد الحوثيون استمرارهم في العمليات حتى إيقاف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
وللشهر الثاني على التوالي، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا شن ضربات جوية على مواقع في اليمن، وتقول إن هدفها "تحييد قدرات الحوثيين على استهداف السفن في البحر الأحمر، وحماية للملاحة الدولية"، في حين يعتبر الحوثي تلك الهجمات "عدواناً على اليمن وحماية لإسرائيل".