استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رئيس حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب المعارضة في البلاد، عبد الرزاق مقري، عشية مغادرة الأخير قيادة الحركة التي تعقد مؤتمرها العام غدا الخميس.
وقال مقري في تصريح صحافي عقب اللقاء، إنه طلب لقاء الرئيس تبون، في سياق "ترسيخ تقاليد حضارية، باعتبار أنه غدا وبافتتاح المؤتمر العام ستنتهي عهدتي في رئاسة حركة مجتمع السلم".
وأضاف: "ولذلك أردت أن ألتقي رئيس الجمهورية لأشكره على الأجواء الإيجابية التي بيننا خلال كل هذه العهدة، بيننا كحزب في المعارضة وبين رئيس الجمهورية الذي فتح صدره للحوار وحول قضايا البلد وفي قضايا كانت فيها وجهات نظر خلافية، ومن باب الواجب قدرت أن أشكره على هذا التعاون".
وهذا اللقاء هو الثاني من نوعه بين الرئيس تبون ومقري في غضون شهرين، والرابع منذ اعتلاء تبون السلطة قبل ثلاث سنوات.
وكان الرئيس الجزائري قد استقبل مقري في الرابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، تجسيدا لما وصفه مقري حينها "ترسيخ علاقة راشدة بين المعارضة والسلطات خاصة على مستوى رئاسة الجمهورية، حرصا على مصالح البلد ومتانة الدولة الجزائرية".
وتعد حركة مجتمع السلم، أكبر أحزاب المعارضة السياسية في البلاد، وتحوز أكبر كتلة معارضة والوحيدة في البرلمان، وتبدي الحركة منذ عام 2012، معارضة للسلطة، كما تبدي اعتراضا كبيرا على بعض السياسات والخيارات التي ينتهجها الرئيس تبون، وخيارات حكومته، وتعترض على القوانين التي تسنها، حيث صوتت ضد قانون الموازنة الجديد وضد قوانين الاستثمار والحق النقابي والعلاقات مع البرلمان.
كما ترفض الحركة نهج التضييق على الحريات القائم في البلاد في الفترة الأخيرة.