اجتماع ترويكا أفغانستان بالدوحة: 9 بنود لتسوية سياسية وإعادة الإعمار

اجتماع ترويكا أفغانستان في الدوحة: 9 بنود لتسوية سياسية وإعادة الإعمار

12 اغسطس 2021
انعقدت الاجتماعات منذ الثلاثاء برعاية قطرية (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتمت، مساء الخميس، اجتماعات الترويكا الدولية بشأن أفغانستان، والتي انطلقت برعاية قطرية في الدوحة أول أمس الثلاثاء.

وأصدر المجتمعون بياناً ختامياً شمل 9 بنود، أولها اتفاق المشاركين على ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من كلا الجانبين.

وأكد البيان على حث الطرفين على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

ودعا المشاركون إلى "وقف العنف والاعتداءات على الفور في عواصم المحافظات والمدن الأخرى"، ونوهوا إلى "البيانات المتقاربة من كلا الطرفين حول المبادئ التوجيهية للتسوية السياسية وتشمل الحكم الشامل؛ واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، وآلية لتقديم حكومة تمثيلية، والالتزام بعدم السماح لأي أفراد أو مجموعات باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن البلدان الأخرى؛ واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي".

ودعا المشاركون في الاجتماع "جميع الأطراف الأفغانية للعمل وفق هذه المبادئ والبناء عليها في التسوية السياسية المستقبلية".

كما أثار المشاركون مخاوف شديدة "بشأن التقارير الواردة من جميع أنحاء أفغانستان فيما يتعلق بالعنف المستمر، والأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين والقتل خارج نطاق القانون، والادعاءات ذات المصداقية بانتهاكات حقوق الإنسان، وجميع الهجمات البرية والجوية ضد عواصم ومدن المقاطعات، وتدمير البنية التحتية التي تديم الصراع وتجعل جهود المصالحة أكثر صعوبة".

وفي البند السابع من البيان جدد المشاركون التأكيد على أنهم "لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية".

والتزم المشاركون بـ"المساعدة في إعادة إعمار أفغانستان حالما يتم التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين".

 وفي الختام عبر المشاركون عن كامل دعمهم وامتنانهم لدولة قطر ولجهودها في هذا الصدد.

وضم الاجتماع الختامي وفد حركة "طالبان"، برئاسة عبد السلام حنفي، وانعقد  في أعقاب اجتماع لوفد الحكومة الأفغانية، برئاسة رئيس لجنة المصالحة الأفغانية، عبد الله عبد الله، الذي سلم دولة قطر خطة الحكومة الأفغانية لإيجاد مخرج من الأزمة الحالية.

كما انضمت لاجتماعات الخميس عدة دول، هي ألمانيا والهند وتركيا وطاجكستان وأوزبكستان، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "طالبان"، وعضو الوفد المشارك في اجتماعات الدوحة، خير الله خير خوا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الاجتماعات تناولت تبادل آراء الدول والجهات المشاركة للوصول إلى بسط السلام في أفغانستان"، مضيفاً أن "الحركة أوضحت موقفها للجميع، واستمعت من الآخرين".

وعما إذا طرحت على الحركة خطة لوقف إطلاق النار، نفى خير خوا ذلك، موضحاً أن وقف إطلاق النار "يدخل في برنامج مفاوضات الدوحة المتواصلة وثمة أجندة واضحة في ذلك"، مشيراً إلى أن "مخرجات الاجتماعات الحالية تساهم في تسهيل وتسريع عجلة تلك المفاوضات".

وحول وجهة نظر الحركة لإحلال السلام في البلاد، قال خير خوا، لـ"العربي الجديد"، إن "حركة طالبان تريد الوصول إلى الاستقرار والانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من أفغانستان، وإقامة دولة إسلامية شرعية في البلاد، وأن تكون الحكومة الأفغانية مركزية ينقاد إليها الشعب الأفغاني، وألا تكون هناك انشقاقات وفساد".