إيران: الحكم بسجن ابنة رفسنجاني خمسة أعوام

09 يناير 2023
رفسنجاني ستستأنف ضد الحكم الصادر بحقها (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

أصدر القضاء الإيراني حكما بالسجن خمسة أعوام في حق ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بعد توقيفها على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفادت محاميتها وكالة "فرانس برس" اليوم الإثنين.

وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في 27 سبتمبر/ أيلول عن توقيف فائزة هاشمي (60 عاما)، بشبهة "التحريض" على الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني في 16 منه بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس الإسلامي.

ووجّه القضاء إليها بعد ذلك تهم "التواطؤ والإخلال بالنظام العام والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".

وقالت محاميتها ندا شمس لوكالة "فرانس برس"، إن "المحكمة الابتدائية قضت بحبس موكلتي خمسة أعوام"، مشيرة إلى أنها "ستستأنف في المهلة القانونية هذا الحكم الذي لم يصبح نهائيا بعد".

وسبق للنائبة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة أن دخلت في مواجهات مع السلطات، وتم توقيفها أكثر من مرة في الأعوام الماضية.

ففي يوليو/ تموز، وجهت إليها تهمة الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية والتجديف في تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ما أفاد القضاء في حينه، وذلك في أعقاب تصريحات قالت فيها إن مطالبة إيران برفع اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" خلال مباحثات إحياء الاتفاق النووي "يضرّ" بـ"المصالح الوطنية" لطهران.

كما أدلت فائزة بتعليقات تتعلق بخديجة زوجة النبي محمد، أوضحت لاحقاً أنّها "دعابة" لا تضمر نية "إهانة".

وفي 2012 حُكم عليها بالسجن ستة أشهر لـ"الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، أشار المتحدث باسم السلطة القضائية مسعود ستايشي إلى أن القضاء أصدر حكما في حق فائزة في مارس/ آذار الماضي "أدانها بالسجن 15 شهرا وعامين إضافيين من منع مزاولة أي نشاط على شبكة الانترنت"، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأنه.

ويعد أكبر هاشمي رفسنجاني من أبرز الشخصيات الإيرانية في حقبة ما بعد انتصار الثورة الإسلامية العام 1979، وهو تولّى رئاسة البلاد بين 1989 و1997، وكان محسوبا على التيار المعتدل، ومن دعاة تحسين العلاقات مع دول الغرب.

وقتل مئات الأشخاص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تلت مقتل مهسا أميني تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما تم توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب" يقف خلفها "أعداء" الجمهورية الإسلامية.

وأعلن القضاء إصدار 17 حكما بالإعدام في قضايا اعتداء على عناصر من الأمن على هامش الاحتجاجات، تم تنفيذ أربعة منها وتثبيت اثنين آخرين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون