إيران "لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي".. وألمانيا تحذر من نفاد الوقت

إيران "لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي".. وألمانيا تحذّر من نفاد الوقت

11 ديسمبر 2021
قالت بيربوك إن المفاوضات عادت ستة أشهر إلى الوراء (أوليفييه دولييري/فرانس برس)
+ الخط -

رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم السبت، أنه ما من بارقة تقدم في المحادثات النووية مع إيران، مؤكدة أن الوقت ينفد.

وأضافت للصحافيين، على هامش اجتماع لمجموعة السبع في مدينة ليفربول بإنكلترا، وفق "رويترز": "ظهر في الأيام الماضية أننا لا نحرز أي تقدم... بسبب العرض الذي قدمته الحكومة الإيرانية. عادت المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء".

كما نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بالخارجية الأميركية قوله إنّ "الدول الأوروبية اتفقت على أنّ التوصل لاتفاق مع إيران لا يزال ممكناً لكن الوقت ينفد".

كبير المفاوضين الإيرانيين: لن نقبل بأقل من الاتفاق النووي

إلى ذلك، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، مساء اليوم السبت، أنّ بلاده "لن تقبل بأقل من الاتفاق النووي"، قائلاً، في حديث للتلفزيون الإيراني، إنّ "القضايا الخلافية خلال الجولات الست السابقة لم تُحلّ بعد، وهي على الطاولة".

وقال المسؤول الإيراني "إننا ننتظر معرفة التوجه الأميركي الجديد خلال هذه الجولة من المفاوضات، وعلى أساس ذلك سنحكم".

يشار إلى أن الوفد الأميركي برئاسة روبرت مالي لم ينضم بعد إلى مفاوضات فيينا بعد استئنافها منذ الخميس، ومن المقرّر أن يلتحق غداً الأحد بالمفاوضات غير المباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق النووي، الذي أصبح يترنح ولم يبقَ منه كثير، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018، وإعادة فرض العقوبات على إيران بشكل أشمل وأقسى من قبل، وقيام الأخيرة على خلفية ذلك بإنهاء معظم تعهداتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وبعد تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، وتبنيه مقاربة دبلوماسية تجاه إيران، دخلت طهران في تفاوض غير مباشر معها منذ إبريل/نيسان الماضي بواسطة الدول الأعضاء في الاتفاق النووي، روسيا والصين وفرانسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

وخاض الطرفان، حتى 20 يونيو/حزيران الماضي، ست جولات تفاوضية، حققت تقدماً، وتحدثت الأطراف عن الاتفاق على أكثر من 80 في المائة من القضايا، وبقاء قضايا حساسة عالقة من دون حلها.

ثم توقفت المفاوضات بعد الجولة السادسة بطلب إيراني، بحجة الانتخابات الرئاسية، وانتقال السلطة، قبل أن تُستأنف في 29 نوفمبر/تشرين الثاني. واستمرّت الجولة السابعة لخمسة أيام من دون تحقيق تقدم، وسط اعتراض أميركي وأوروبي على مسودتي مقترحات قدمهما الوفد الإيراني بشأن رفع العقوبات والخطوات النووية، وتوقفت المفاوضات الجمعة الموافق الثالث من الشهر الجاري، ثم استؤنفت الخميس الماضي.

بلينكن يبحث الاتفاق النووي مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا

إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم السبت، إن الوزير أنتوني بلينكن عقد يوم الجمعة اجتماعاً "مثمراً" مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وجرى خلال اللقاء بحث الاتفاق النووي الإيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، وفق "رويترز"، "عقد الوزير بلينكن اجتماعاً مثمراً مع نظرائه... من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، في ليفربول أمس. بحثوا خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع إيران) وما سنتخذه في الفترة المقبلة".

وعُقد الاجتماع في مدينة ليفربول بشمال إنكلترا عشية اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع، يُتوقع أن يصدر في ختامه نداء مشترك إلى إيران بأن تحدّ من برنامجها النووي، وأن تغتنم فرصة المحادثات الجارية في فيينا.