وكان مصدر مطلع في حماس، قد كشف لوكالة "الأناضول" في غزة اليوم أن جلسة الانتخابات تجري في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني "فيديو كونفرنس".
وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم هنية، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك. ويشغل خالد مشعل، منصب رئيس المكتب السياسي منذ العام 1996، وفد أعلن عدم ترشحه مجددا، كما أن اللائحة الداخلية للحركة لا تتيح له الترشح للموقع مجددا.
وكانت حركة حماس، أعلنت الاثنين الماضي، في الدوحة، وثيقتها السياسية الجديدة التي تنهي مفعول ميثاقها السابق الصادر في عام 1988. وتحمل النسخة الجديدة تغييرات مهمة في أدبيات الحركة، وبموجب مضمون الوثيقة التي أعلن عنها مشعل، تقبل حماس بدولة فلسطينية بحدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
ووفق الوثيقة المعلنة "لا تتنازل حماس عن أي جزء من أرض فلسطين (التاريخية) مهما كانت الظروف والأسباب والضغوط وترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا من نهرها الى بحرها، ومع ذلك-وبما لا يعني إطلاقاً الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة".
كما تؤكد حماس في الوثيقة بشكل واضح، على أنها لا تعادي اليهود بسبب ديانتهم، بل لاحتلالهم "أرض فلسطين" وتصف الصراع مع إسرائيل على أنه سياسي لا ديني.
وتعتبر حركة حماس منظمة التحرير الفلسطينية، "إطارا وطنيا للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج تجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية.
ونأت حماس بنفسها، في وثيقتها الجديدة، عن جماعة الإخوان المسلمين، لكن مشعل أكد في المؤتمر الصحفي، ارتباط حماس فكريا، بجماعة الإخوان المسلمين لكنه أضاف أن حماس حركة وطنية فلسطينية ذات مرجعية إسلامية وهي مستقلة تنظيميا عن الإخوان المسلمين.