تمثال زنوبيا يظهر من جديد

10 سبتمبر 2015
التمثال (العربي الجديد)
+ الخط -
فوجئ أهالي دمشق بتمثال الملكة زنوبيا في ساحة الأمويين وسط دمشق مع العربة الملكية، وكان التمثال قد اختفى مع العديد من القطع والتماثيل الأثرية من تدمر قبيل سيطرة داعش عليها، ويرجّح أن النظام نقلها إلى دمشق قبل أن يفقد سيطرته على تدمر.
وأعلنت وزارة السياحة السورية أن تمثال زنوبيا سيمكث في الساحة حتى اليوم الخميس، بمناسبة "ملتقى الفن والإبداع".

ويعد مصير مئات القطع والتماثيل الأثرية التدمرية مجهولاً، إذ لم يفصح النظام السوري عن مصير أي منها، فيما تتوارد أنباء عن ظهور العديد من القطع الأثرية السورية التي بيعت في السوق السوداء في العديد من دول العالم، وتواظب داعش من جانبها على تدمير ما تبقى من الآثار والأوابد التدمرية، كان آخرها المدافن البرجية ومعبدي بل وبعل شمين الأثريين.

يذكر أن زنوبيا هي أعظم الشخصيات النسائية التاريخية، وهي ملكة إمبراطورية تدمر في القرن الثالث، اسمها بالآرامية "بات زباي" وعرفها العرب باسم "الزباء"، تولت الحكم وعمرها 14 عاماً باسم ابنها، وازدهرت تدمر في عهدها، وقادت عصياناً ضد الإمبراطورية الرومانية، وتوسعت مملكتها حتى شملت باقي مناطق سورية، وامتدت من شواطئ البوسفور حتى النيل.


وواجهت زنوبيا جيشاً رومانياً كبيراً عام 271 ميلادي، كان قد توجّه إلى سورية بقيادة الإمبراطور اورليان، ودارت بينهما معركة دموية كبيرة، انتهت بهزيمتها ووقوعها في الأسر، واقتادها الرومان إلى روما مع قادتها ومستشاريها، وقتل الرومان جميع قادتها، فيما توفيت زنوبيا في ظروف غامضة، ويرجح تاريخيون أنها انتحرت.

وكانت أكثر من منظمة عالمية قد دقّت ناقوس الخطر من عاملين: أولهما هو تدمير الآثار من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، والثاني تهريب الآثار إلى خارج سورية، بشكل مُخالف تماماً للقانون.


وكان مشهد مقاتلي "داعش" وهم يدمرون الآثار في أكثر من مدينة سورية، قد شغل الإعلام العالمي لأسابيع، قبل أن تنتقل إلى مواضيع أخرى، أنستها هذا الملف.

المساهمون