مترو إسطنبول: محطة الحبّ والغرام

17 اغسطس 2015
أنفاق الحبّ (Getty)
+ الخط -

هنا داخل مترو أنفاق إسطنبول، قليلا ما تجد فتاة أو امرأة مشغولةً بغير حبيبها أو شريك حياتها. وبينما يحرص هو على الإمساك بمقبض الركوب واقفاً في ممرّ المترو وسط الزحام، تجدها هي فرصة سانحة للتخفيف عن نفسها من تعب الوقوف، فتختار الهرب والارتماء بين يديه

على امتداد الطريق يضطر السائق إلى ضغط الفرامل للتوقف عند كلّ محطة، فيتعانق الإثنان وكأنّهما نجَوا من حادث مروري مرعب، أو لربّما كان ذلك لقاءهما الأوّل والأخير.

إسطنبول، وكما في موسم الاصطياف من كل عام، تستقبل قرابة الثلاثين مليون سائح، بمجرد مرورك من منطقة السلطان أحمد أو منطقة الفاتح، ستشاهد أحد الزائرين يعانق صديقته بحرارة  ويطبع على خدّها قبلات.

قد تصادف الكثير من هذه المشاهد حين خروجك في جولة سريعة عبر وسائل النقل، حتى أنّك تشعر بأنّه يجب عليك ألا تكثر من الحركات بعشوائية أو الهمس بصوت مرتفع حتّى لا تفسد الأجواء الحميمة.

هي إسطنبول تفاجئ كثيرين هذه الأيّام. كما لو أنّها تتحوّل إلى مدينة للحبّ، وليس للسياحة فقط. والمترو كما لو أنّه أعشاش حبّ لطيور الشباب الولهان. 

اقرأ أيضاً: ورد دمشق في المغرب: قطف الحبّ بأسوأ سجن سياسي

المساهمون