مهرجان "ثويزا" يختتم دورته الحادية عشرة "الثقافة إكسير الحياة"

27 يوليو 2015
الفنان المغربي أحمد شوقي (العربي الجديد)
+ الخط -


 

تحت شعار "الثقافة إكسير الحياة"، أقيمت  فعاليات الدورة الحادية عشرة من مهرجان "ثويزا" للثقافة الأمازيغية، الذي نظمته مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية في طنجة على مدار أربعة أيام، وازن فيها بين الثقافة والموسيقى التقليدية.

وقال عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، في يوم الافتتاح إن المهرجان "يجسد حاجتنا للثقافة والحوار، ورأي المبدعين والمثقفين، وحاجتنا أيضا لما كل ما هو جديد في محيط تتكاثر فيه الصراعات والدمار".

من جانبه، قال الكاتب والباحث، أحمد عصيد، إن شعار هذه الدورة "يأتي في السياق الراهن الذي تتصاعد فيه خطابات العنف ويصبح المسار الديمقراطي والمناخ الإقليمي والدولي مهددين، فتصبح الثقافة ضرورة يومية"، فالثقافة على حد تعبيره "ليست فقط إكسير الحياة، بل العامل والأداة أكثر نجاعة في مواجهة العنف الذي نشهده يوميا".

فنيا، قدمت فرقة "باب البحار سينمسرح" العرض الافتتاحي الأول للمهرجان بمسرحية "طنجيتانوس" التي كانت من تأليف الزبير بن بوشتى، وإخراج عبد المجيد الهواس، وتحدثت عن صراع هرقل مع أنطيوس وتأسيس مدينة طنجة الإغريقية أو "طنجيس" بالأساس، ثم افتتح كل من مارسيل خليفة وفرقة "لارومبا دي بيدرو بابلو" من كوبا وميلودة من بلجيكا ومسلم من طنجة السهرة الفنية للمهرجان بحضور مكثف للجمهور.

وقال مارسيل خليفة في تصريحات صحافية: "لم يبق لنا سوى الثقافة، وإذا لم نحافظ عليها سينهار كل شيء"، متابعاً: "لذلك أنا موجود بثويزا من أجل أن نقوم بمثل هذه الاحتفالات، التي هي دعوة عامة للناس لتأتي وتسمع وتشارك. ووجودي بين المغاربة وجود كله محبة وشوق لهم".

كما أحيت المجموعة الفائزة بلقب مسابقة "مواهب ثويزا" لعام 2015، وفرقة مويندا من الكونغو، وأحمد شوقي ونعمان الحلو والمختار البركاني من المغرب، وصوفيا صادق من تونس، السهرات المتعاقبة للمهرجان.

ولتنفيذ فعالياتها، استثمرت إدارة المهرجان الفضاءات العامة المفتوحة مثل الشاطئ العام للمدينة بهدف إقامة عروضها الفنية الموسيقية، وقاعات الندوات لمناقشة المحاضرات الثقافية، كما جعلت الدعوة عامة أمام الجميع.

في السياق نفسه، تضمن البرنامج المباراة النهائية لمسابقة "ثويزا 2015" في دورتها الرابعة بمشاركة ثلاث مجموعات موسيقية، مجموعة "أسيوان" من الناظور، مجموعة "أفريكا فيوزن" من الحسيمة، ومجموعة "نغم للطقطوقة الجبلية" من تطوان.

ثقافيا، نظمت ثلاث محاضرات بعناوين مختلفة، محاضرتان تناولتا وضع الثقافة الراهن، الأولى بعنوان "الثقافة في مواجهة العنف" حاضر فيها كل من شكري المبخوت من تونس، أحمد عصيد ومصطفى الشكدالي ومريم الدمناتي من المغرب، وسوريانا ياسين من الجزائر.

في حين يجد علي الإدريسي، الذي حاضر بندوة "الثقافة جسر للسلام بين الأمم"، أن "الثقافة العربية فقدت دبلوماسيتها بعدما فقدت أدوات تغليفها وتقنيات إشهارها وترويجها بشكل صحيح أمام العالم، وأصبحت مؤخرا تميل للشعارات والقيم والادعاء والانغلاق على نفسها". أما الثالثة فحرصت على التذكير بتاريخ طنجة الأسطوري، وكانت بعنوان "حفريات في تاريخ طنجة".

كما تمكن المهرجان من المحافظة على تقليده في تخليد أدب محمد شكري، صاحب "الخبز الحافي"، من خلال إقامة خيمة شكري، ناقش فيها العديد من أصدقائه وثلة من الكُتّاب أدبه العالمي. وأعلن خلال الجلسة أن جائزة محمد شكري ستتيح باب الترشح والتنافس أمام مختلف الأعمال الأدبية للظفر بها.

اقرأ أيضاً: إيقاعات أمازيغية تفتتح مهرجان تيمتيار بأغادير المغربية

المساهمون