عاصي الحلاني.. "العرّاب" الذي ملّ الغناء

27 يوليو 2015
في دور "ورد" بمسلسل "العراب (العربي الجديد)
+ الخط -
الخبر يقول إن الشركة المنتجة لمسلسل "العراب"، الذي عرض في الموسم الدرامي الرمضاني الفائت، تجهّز لجزءين جديدين منه، وإنها ستباشر التصوير بنفس طاقم المسلسل قريباً، على أن يعرض الجزء الثاني حال اكتمال تصويره ومونتاجه، فيما يعرض الجزء الثالث في الموسم الدرامي الرمضاني المقبل صيف عام 2016.

الشركة المنتجة للمسلسل تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول عبر توجيه ضربة إعلامية فنية للمسلسل المرادف "العراب – نادي الشرق" والذي عرض أيضاً في رمضان، عبر نيل استحقاق الأضواء الإعلامية، والثاني: جمع نجوم كبار مجدداً في عمل من إنتاجها يسهل تسويقه، بسيناريو حازم سليمان وإخراج المثنى صبح.

ووسط ذلك كله، يبرز المغني اللبناني عاصي الحلاني، الذي يبدو أنه أحبّ دور الممثل، فأعلن في حفل المسلسل الرمضاني تحمسه للجزءين الجديدين من العمل، فضلاً عن إطلاقه العنان لمخيلته بأن دور "ورد" الذي استفزه في "العراب" لن يكون الوحيد له درامياً، فإن عرض عليه ما يستفزه كفنان سيقدمه أيضاً.

يتكئ الحلاني هذه الأيام على الدراما، كي تبقيه في دائرة أضواء الشهرة، فلا يضيره أن يبقى متواجداً في أي فرع من فروع الفن، طالما ما زال يستمتع بمحبة الجمهور له، فـ"العراب" يبدو أنه ملّ اضمحلال وتساقط شركات إنتاج الألبومات، فتوجه أولاً إلى برامج اكتشاف المواهب ليكون حكماً في "ذا فويس" وشغل وقته به، حتى بدأ أخيراً في تصوير حلقات الموسم الثالث، والآن صارت الدراما همّه، في حين تراجع الغناء ليكون ثالثاً بجدارة، خصوصاً مع تواري شركات الإنتاج الغنائية، فبات ملحاً أن يتسلح الحلاني بأرشيفه كمطرب أول في سبيل أن يبقى بوهجه على الساحة الفنية، ولو من خلال مهنة غير مهنته كمطرب.

لا أحد ينكر دور الحلاني في إيصال الأغنية اللبنانية للعالم العربي، فهو يشبه لونه الغنائي الذي أوصله إلى منصات أعرق وأهم المهرجانات الغنائية العربية، ومن حقه أن يبحث لنفسه عن "طاقة" يخرج بها لجمهوره الذي أحبه ويتابعه، من أي باب مرادف لمهنة الغناء، وهو ما وجده في "ذا فويس"، لتكون الدراما لاحقاً "الطاقة الثانية" التي يطل بها على الجمهور.

تجربة المسرح الغنائي التي قدمها الحلاني مرتين مع فرقة كاركلا، على أهميتها، لكنها لم تقدم للحلاني الضوء الإعلامي اللازم، فالمسرح على عراقته وعلى أهمية اكتساب الحلاني لمفردات التعامل مع عروضه، يبقى محدود التأثير جماهيرياً، وقليل الحظ إعلامياً.

ليس الحلاني وحده من ملّ الغناء وسوقه، فمعظم نجوم الغناء لم تعد شركات الإنتاج الغنائي تنتج أعمالهم، بل باتت هذه الشركات مسوقة لهم ووسيطا بينهم وبين جماهيرهم عبر الحفلات والمهرجانات، وبين المغنين والشركات الكبيرة التي تبحث عن ترويج منتجاتها، فتبحث عن مغنّ ما يسوق منتجها في "كليب" أو "حفل" أو "إعلان تلفزيوني"، لذا صار الحلاني وأقرانه يعتمدون مبدأ إطلاق الأغنيات الخاصة و"السنغل" كل فترة، ليذكروا الناس بأنهم مغنون وما زالوا على قيد الفن.

كثيرون أعجبتهم تجربة الحلاني كممثل، ومن قبلها كحكم، لكن منهم من يفضل أن يبقى الحلاني أولاً في مجاله الأساسي "الغناء"، بدلاً من أن يكون ثانياً أو ثالثاً في برامج اكتشاف المواهب، أو عاشراً في "الدراما".

اقرأ أيضاً: عاصي الحلاني يواجه أزمة النفايات

المساهمون