محمد عبده في"فنان العرب"هارون الرشيد ولجنة التحكيم "سنيدة" البطل

محمد عبده في"فنان العرب"هارون الرشيد ولجنة التحكيم "سنيدة" البطل

12 أكتوبر 2015
محمد عبده في برنامج "فنان العرب" (العربي الجديد)
+ الخط -
طغت الهالة الكبيرة، التي أعدتها قناة دبي للمطرب السعودي، محمد عبده، على فكرة تقديمها مواهب وأصوات طربية جديدة، في أول مواسم برنامج اكتشاف المواهب "محمد عبده وفنان العرب"، البرنامج الذي قدمت "دبي" حلقته الثانية مساء أمس، الأحد، تمحورت فكرة البرنامج على توثيق مسيرة المطرب السعودي، الذي لقبه الرئيس التونسي، الحبيب بورقيبة، بداية الثمانينيات بلقب "فنان العرب"، حيث سيواصل البرنامج تقديم ملخص لمسيرة عبده في بداية كل حلقة، على أن يعقبها دخوله إلى الأستديو مقدماً واحدة من أغانيه المعروفة.


فكرة اختيار مواهب تقدم نفسها للمشاهدين، ومعظمهم شارك في برامج مشابهة، جاؤوا يجربون حظهم مجدداً، ترتكز على تقديم أربعة أصوات في كل حلقة، يتم التنافس بينها على مرحلتين، حيث تقوم لجنة التحكيم الثابتة من المطرب الكويتي، عبد الله الرويشد، والمطربة السورية، أصالة نصري، بالإضافة لضيف مختلف في كل حلقة (كان ضيف حلقة يوم أمس المطرب سعودي الجنسية عراقي الأصل، ماجد المهندس) بوضوع علامة من ستين لكل موهبة، وبعد ثلاث مواهب يتم إبعاد أقل الحائزين على عدد من النقاط، قبل أن يتم الدفع بالموهبة الرابعة للحصول على تقييم جديد، قبل أن يتم إبعاد الأقل حصولا على النقاط من الثلاثة مشتركين، في حين يحظى أعلى موهبتين حصلتا على نقاط بفرصة الغناء مرة جديدة أمام اللجنة، بشرط أن يقدما من أغاني محمد عبده، ليتم الحكم عليهما مجدداً، والفائز بينهما سيتأهل للحلقة الأخيرة، التي ستكون الوحيدة على الهواء مباشرة.

اقرأ أيضاً: "طلعت ريحتكم" تنقل "فنان العرب" من بيروت إلى دبي

اللافت في ظهور محمد عبده في البرنامج، هو الطريقة التي يطرح بها نفسه، معلماً، ومن حقه بعد مشواره الفني الطويل أن يتم تكريمه، لكن جلوسه لوحده في ديكور خاص به، بعيداً عن لجنة التحكيم، يُشعر المشاهدين بتمتعه بنرجسية فنية، قد لا يكون أرادها هو، بقدر ما تسعى قناة دبي لإرضائه، لكن المثير هو الطريقة التي تعامل بها المطرب السعودي مع لجنة تحكيم حلقة يوم أمس "اللجنة والضيف"، عندما طلب منهم أن يضيفوا خمس علامات للمشتركة المصرية، وهو ما وافقت عليه اللجنة طوعاً بهز الرؤوس، فكان قراراً من أستاذ إلى تلاميذه.

الملاحظة التي أشار إليها "العربي الجديد" الأسبوع الماضي، حول الاستعجال في "سلق البرنامج"، ما زالت واضحة للعيان، فرغم أن حلقات البرنامج مسجلة بالكامل، مما يسمح لقناة دبي وشركة "آي ماجيك" المنفذة له، بالتدخل في معالجة الديكور وطريقة التصوير وإخراج الحلقات، إلا أنه يبدو أن احترافية تقطيع الصورة بين الكوادر تغيب عن صُناع البرنامج، رغم أن باسم كريستو ضليع في هذا النوع من البرامج، فلا توجد راحة للعين وهي تتنقل بين الفقرات التي قد تسبب "تخمة" للمشاهدين خاصة في ظل قلة الإعلانات التي تصاحب برامج مماثلة.

يبقى مهماً التركيز على عاملين هامين، الأول: الأصوات الشبابية المشاركة في البرنامج، والتي يشرف عليها الملحن والمطرب السوري، عصام كمال، فيبدو أن الأصوات التي ظهرت في أول حلقتين على أهمية بعضها، لكنها لا ترتقي لمستوى لقب "فنان العرب"، والثاني: ما زال البرنامج تائهاً في هويته، بين كونه برنامجاً "خليجيّاً" أم "عربيّاً"، وكان الأولى أن يتم حصره بلقب "فنان الخليج"، كي يُحقق للمطرب السعودي وللأصوات المشاركة التوازن المطلوب أمام الجمهور.

لجنة تحكيم برنامج فنان العرب الحلقة الثانية 

المساهمون