على درب الآباء والأمّهات: أبناء النجوم ليسوا نجوماً

30 ابريل 2014
يحاول النجوم توريث أولادهم نجوميتهم... فيفشلون
+ الخط -
عرف تاريخ الفنّ العربي أبناء كثيرين ساروا على خطى آبائهم من المشاهير عملاً بالمثل المصري: "فرخ الوز عوّام". وقد استطاع بعض الأبناء أن يصلوا إلى مستوى آبائهم وأمّهاتهم نفسه، وأن يخرجوا من جلباب الأب ليشقّوا طريقاً خاصّاً. منهم منّة شلبي، ابنة الراقصة سهير زكي، ودنيا سمير غانم وعلاء ولي الدين، ابن الفنان سمير وليّ الدين، الذي اشتهر بدور الشاويش في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة". في حين لم يستطع آخرون الوصول إلى نجومية آبائهم. فمنهم من اختفى، ومنهم من بقي في الظلّ ومنهم من ما زال يحاول.



صباح وهويدا

حاولت هويدا أن تسير على خطى والدتها الديفا صباح. فدخلت مجال التمثيل وهي في سنّ الـ18،. شاركت في فيلم "نار الشوق" إلى جانب صباح العام 1970، ثم شاركت في أفلام عديدة أشهرها: زوجتي من الهيبيز، رحلة النسيان، حسناء وعمالقة. لكنّها لم تستطع تحقيق الشهرة التي كانت تحلم بها وانتهى مشوارها بفيلم لبناني عنوانه: "فدعوس وفتاة الاوتوستوب" العام 1989.

فاتن حمامة ونادية ذو الفقار

فتحت فاتن حمامة باب الفنّ أمام ابنتها نادية ذو الفقار، التي أنجبتها من زواجها الأول بالمخرج الشهير عزّ الدين ذو الفقار. فأدخلتها عالم الفنّ وهي طفلة بالطريقة نفسها التي دخلت هي إليه. فشاركتها العام 1954 فيلم "موعد مع السعادة". وكانت نادية حينها في السادسة من عمرها. وبعدما كبرت وأصبحت في الـ28 لعبت دور البطولة أمام الفنان محمود ياسين في فيلم: "أنا لا عاقلة ولا مجنونة" العام 1976. كذلك شاركت مع أمها في عملين هما "حكاية وراء كل باب" العام 1979 و"ضيف على العشاء" العام 1980. ويقال إنّ فاتن فتحت لها الباب، وفاتن أيضاً أغلقته، لأنّها عارضت عمل ابنتها ممثلة. ولم يخسر الفنّ شيئاً على ما يبدو، لأنّ الابنة لم تكن تملك مستوى أمها نفسه.

 
 
أحمد زكي وهيثم

حين ظهر هيثم أحمد زكي توقّع كثيرون أنّه سيحلّ محل والده، النجم الراحل أحمد زكي، وأنّه سيكون خليفته على عرش النجومية، خصوصاً أنّ والدته هي الفنانة هالة فؤاد. وقد ظهر للمرّة الأولى العام 2006 في فيلم "حليم". يومها استكمل مشاهد والده، الذي توفّي قبل الانتهاء من التصوير. لعب دور عبد الحليم شاباً، لكنّه خيّب الآمال لاحقاً، بعدما لعب أوّل بطولة مطلقة له في فيلم "البلياتشو" العام 2007. شارك بعدها في فيلمين هما "كفّ القمر" و"نقطة دم" العام 2011، وشارك في مسلسلات: "الجماعة" و"دوران شبرا" و"الصفعة". ومازال كثيرون ينتظرون ما ستؤول إليه مسيرته الفنية، وسط تساؤلات عما إذا كان سيصقل موهبته ليصل إلى مستوى أبيه أم يظلّ ممثلاً عادياً.

 

عادل إمام ومحمد

بدأت مسيرة محمد إمام، نجل "زعيم" الكوميديا العربي عادل إمام، العام 1990، حين شارك مع والده في فيلم "حنفي الأبّهة". ثم لعب دوراً محدوداً العام 2003 في مسلسل "كناريا وشركاه". غير أنّه برز بشكل أفضل حين ظهر مع أبيه ثانية في فيلم "عمارة يعقوبيان" العام 2006 . ثم في "حسن ومرقص" العام 2008. وقد أثنى النقّاد على موهبته آنذاك. إلا أنّ البطولة المطلقة انتظرته حتّى فيلم "البيه رومنسي" العام 2009. وهي لم تكن في المستوى المأمول منه ليقارب نجاح أبيه وشهرته في عالم الكوميديا.

محمود عبد العزيز وكريم

عارض النجم محمود عبد العزيز دخول ابنه مجال التمثيل في البداية. لكنّ كريم استطاع إقناعه في النهاية. ومثّل أوّل دور في مسلسل "شجرة الأحلام" حين كان لا يزال طفلا. أمّا انطلاقته الحقيقية فكانت العام 2000 من خلال دور في مسلسل "محمود المصري" الذي كان من بطولة والده. وشارك معه العام 2012 في مسلسل "باب الخلق". وأيضاً في أعمال كثيرة منها: الناظر، أحزان مريم، بحر النجوم، ساعة ونصّ، هاتولي راجل.. وغيرها. غير أنّ تجربته بقيت محدودة  حتّى الآن. وما زال طريقه طويلاً نحو نجومية "الساحر".

وبين نجومية الآباء وطموح الأبناء سيظلّ كثيرون على هذا الطريق.. و"سيضلّ" كثيرون أيضاً.. منهم رانيا وعمرو، ابنا محمود ياسين وشهيرة. ومنهم غادة نافع ابنة الفنانة ماجدة، ومعتزّ الدمرداش ابن كريمة مختار، الذي بدأ ممثلا قبل أن يحترف الإعلام، وآخرون.

كلّهم يكدّون في محاولات الخروج من أضواء ورثوها... نحو أضواء صنعوها.

المساهمون