"في ظروف غامضة" رهان جديد للمخرج المثنى صبح
أثناء تصوير المسلسل (العربي الجديد)
بعد أن سجلت شراكته السابقة معهم، كل على حدة، محطات لافتة في تجاربهم الفنية، إضافة إلى تجربة المخرج صبح نفسه. ولعلّ المتتبع لصدى نجاح تلك الشراكات في وقتها، وموقعها تالياً في خارطة مسيرتهم الفنية، يجد نفسه إزاء الأخبار المتواردة عن المسلسل الجديد أمام سؤال واحد بعينه هو: إلى أي حد يمكن لعقد الشراكة الذي التأم من جديد بين الفنانين الأربعة أن يسجل خطوة متقدمة عما أنجزوه معاً من قبل، ويقدم في الوقت ذاته تجربة متميزة في مسيرة الدراما السورية اليوم، وقد تعددت مسلسلاتها وقل الجيد اللافت فيها؟
الفنان سلوم حداد بدا في تجربة المثنى صبح فرس الرهان الرابح للمخرج الشاب، ابتداء من أولى تجاربه الإخراجية مسلسل "مشاريع صغيرة"، وفي هذا المسلسل نجح صبح في إعادة الفنان سلوم حداد إلى الدراما الاجتماعية من نوع "اللايت"، ضمن مساحة لعب تمثيلي لم يقاربها النجم حداد منذ دوره "أبو عادل" في مسلسل "خان الحرير" للمخرج هيثم حقي، وعبر شخصية "عاصي" ذات البعد التراجيكوميدي سيؤكد الفنان حداد على طاقة تمثيلية مختزنة ومتجددة في أدائه، فيما يكشف المثنى صبح قدرته على تلمس المختلف في أداء ممثلي أعماله.
العلاقة بين الاثنين، حداد وصبح، ستبدو لاحقاً مع تعدد تجارب المثنى صبح أشبه بحالة تبني وإيمان من قبل الفنان حداد لموهبة المخرج الشاب، حيث سيقدم معه شخصية رئيس التحرير ميشيل في مسلسل "ليس سراباً" بالشراكة مع الفنان عباس النوري، ودور الضابط وهيب في مسلسل "الدوامة" ويعود بعدها نجم "الزير سالم" ليؤدي دور البطولة في أولى تجارب المثنى في الدراما التاريخية مسلسل "القعقاع"، وفي هذا العام يقف أمام كاميرا صبح في مسلسل "في ظروف غامضة"، وبعده من المنتظر أن يؤدي الفنان حداد دور البطولة في مسلسل"العراب" عن نص حازم سليمان المأخوذ عن رواية ماريو بوزو الشهيرة التي تحمل الاسم ذاته، والمتوقع أن يكون عمل المثنى صبح الثاني خلال الموسم الرمضاني 2015.
قياساً بتاريخ تجربة حداد - صبح المشتركة وخياراتهما الفنية، ثمة ما يشجع على حسن الظن بتجربتهما الدرامية الجديدة (في ظروف غامضة)، أقله حفاظاً على ما أنجزاه معاً، ويبقى الحكم النهائي على هذه التجربة بانتظار العرض المنتظر في رمضان المقبل.
حسن الظن بالتجربة يعززه شراكة الاثنين مع الكاتب فادي قوشقجي السابقة في "ليس سراباً"، إذ يسجل للسيناريست قوشقجي ميله لتقديم دراما تنهل حكاياتها من حقل مزروع بالألغام في حياتنا اليومية، وهي حكايات لا تجامل في كثير منها عند تقديم صورة الواقع، كذلك حاله في مسلسل "ليس سراباً" حين عمل على حكاية محورها الرئيسي يقف عند الخط الفاصل بين الأديان، اختلافها حيناً، تعايشها حيناً آخر، بما فيه من تناقض. ومنها تفرعت حكايات كسرت حدود التابو في كثير من الأحيان. فأي ألغام ستمضي وسطها حكايات مسلسل "في ظروف غامضة"؟
ما رشح من معلومات عن المسلسل الجديد، وفق المصادر الإنتاجية، تؤكد أننا سنكون أمام حكاية فتاة تقع ضحية جريمة ارتكبها أحد أفراد عائلتها، وبمواكبة رحلة الضحية ستمضي أحداث المسلسل، ولعلها ستمضي في مشوار كشف مجتمعي ينبش بالمسكوت عنه بجرأة قوشقجي المعهودة.
في كل مسلسل جديد له، اعتدنا أن يتجاوز السيناريست فادي قوشقجي خطاً أحمر مسكوتاً عنه اجتماعياً، بقصد أو دون قصد، ليدخل الغرف المغلقة، ويخترق المحظور الاجتماعي بجرأة من يسير في حقل ألغام، ولسان حاله يقول إن "الرواية التلفزيونية الاجتماعية غالباً ما تكون مزيجاً من (العالم كما هو)، و(العالم كما يجب أن يكون).. ونسبة هذا الأخير في أعمالي هي أعلى مما ينبغي، وهذا يحدث عن قرار واعٍ". اليوم ينتظر نص قوشقجي الجديد "في ظروف غامضة" تحديا أكبر يضاف إلى التحدي الرقابي الرسمي والمجتمعي المعتاد في أعماله، هو تحد تجاوز خطوط الجرأة المعهودة، التي تجاوزها المشاهد السوري نفسه (موضوع الحكاية) خلال السنوات الثلاث الأخيرة بكثير، أقله في الجرأة السياسية، فضلاً عن تحدي مقاربة تغيرات مجتمعية ظهرت خلال هذه السنوات، لا نعرف إلى حد هي تقاطعات مع ما يسميه قوشقجي (العالم كما يجب أن يكون)، وكم تبدو مفارقةً وبعيدةً عنه. وهو الأمر الذي لا ينتظر الجزم به عرض المسلسل فقط وإنّما تتبع ردود فعل المشاهدين أيضاً.
مسلسل "في ظروف غامضة" الذي بدأ صبح تصويره في دمشق سيسجل عودة للفنانة نسرين طافش للعمل في سورية، وتاريخ تجربة الفنانة طافش مع المثنى صبح يؤكد أن هذا الأخير كان الأقدر على التقاط ما يناسبها بعد المخرج حاتم علي في "التغريبة الفلسطينية"، أو على الأقل نجحا في إبراز موهبتها التمثيلية على نحو مختلف عما قدمته في أعمال أخرى.
بكل الأحوال يبدو أن المخرج المثنى صبح، كان (وجه الخير) على نجومية نسرين طافش، في شراكتهما الأولى "جلسات نسائية"، حيث ظهرت الفنانة الشابة في أفضل أحوالها، على صعيد الأداء، منذ مشاركتها في "التغريبة الفلسطينية، ووقتها سجلنا لها حضور أدائها المختلف في العمل (إلى جانب الفنانة يارا صبري) وجرأتها بتقديم دور الأم لفتاة في الخامسة عشرة من عمرها.
ولعل شراكة طافش- صبح الجديدة في مسلسل "في ظروف غامضة" من شأنها أن تحمل للفنانة طافش الدور الأفضل لها منذ مشاركتها في "جلسات نسائية" على اعتبار أن دورها في هذا الأخير هو الأفضل بين أدوارها، أو هكذا نحن نرى. منذ "مشاريع صغيرة"، وبشكل أكثر وضوحاً، ابتداء من مسلسله الثاني "على حافة الهاوية" لأمل حنا استطاع المثنى أن يراكم رصيداً إبداعياً متميزاً، كان آخره مسلسل "بواب الريح"، الأفضل بين مسلسلات البيئة الشامية خلال الموسم الفائت، وهو اليوم مطالب بألّا يركن إلى نجاحه السابق ويقدم عمله الجديد، بالصدق ذاته، الذي استحق من خلاله أربع جوائز بينها أفضل مخرج عن عمله الثاني "على حافة الهاوية".
"في ظروف غامضة" دراما اجتماعية من إنتاج "سما الفن" وبطولة نخبة من نجوم الدراما السورية عرف منهم، بالإضافة إلى الفنانين سلوم حداد ونسرين طافش كل من الفنانين: وفاء موصللي، ميلاد يوسف، لينا حوارنة، محمد خير الجرّاح، مديحة كنيفاتي، جلال شموط، إسماعيل مداح، سحر فوزي، براء الزعيم، يزن السيد وآخرين.
الفنان سلوم حداد بدا في تجربة المثنى صبح فرس الرهان الرابح للمخرج الشاب، ابتداء من أولى تجاربه الإخراجية مسلسل "مشاريع صغيرة"، وفي هذا المسلسل نجح صبح في إعادة الفنان سلوم حداد إلى الدراما الاجتماعية من نوع "اللايت"، ضمن مساحة لعب تمثيلي لم يقاربها النجم حداد منذ دوره "أبو عادل" في مسلسل "خان الحرير" للمخرج هيثم حقي، وعبر شخصية "عاصي" ذات البعد التراجيكوميدي سيؤكد الفنان حداد على طاقة تمثيلية مختزنة ومتجددة في أدائه، فيما يكشف المثنى صبح قدرته على تلمس المختلف في أداء ممثلي أعماله.
العلاقة بين الاثنين، حداد وصبح، ستبدو لاحقاً مع تعدد تجارب المثنى صبح أشبه بحالة تبني وإيمان من قبل الفنان حداد لموهبة المخرج الشاب، حيث سيقدم معه شخصية رئيس التحرير ميشيل في مسلسل "ليس سراباً" بالشراكة مع الفنان عباس النوري، ودور الضابط وهيب في مسلسل "الدوامة" ويعود بعدها نجم "الزير سالم" ليؤدي دور البطولة في أولى تجارب المثنى في الدراما التاريخية مسلسل "القعقاع"، وفي هذا العام يقف أمام كاميرا صبح في مسلسل "في ظروف غامضة"، وبعده من المنتظر أن يؤدي الفنان حداد دور البطولة في مسلسل"العراب" عن نص حازم سليمان المأخوذ عن رواية ماريو بوزو الشهيرة التي تحمل الاسم ذاته، والمتوقع أن يكون عمل المثنى صبح الثاني خلال الموسم الرمضاني 2015.
قياساً بتاريخ تجربة حداد - صبح المشتركة وخياراتهما الفنية، ثمة ما يشجع على حسن الظن بتجربتهما الدرامية الجديدة (في ظروف غامضة)، أقله حفاظاً على ما أنجزاه معاً، ويبقى الحكم النهائي على هذه التجربة بانتظار العرض المنتظر في رمضان المقبل.
حسن الظن بالتجربة يعززه شراكة الاثنين مع الكاتب فادي قوشقجي السابقة في "ليس سراباً"، إذ يسجل للسيناريست قوشقجي ميله لتقديم دراما تنهل حكاياتها من حقل مزروع بالألغام في حياتنا اليومية، وهي حكايات لا تجامل في كثير منها عند تقديم صورة الواقع، كذلك حاله في مسلسل "ليس سراباً" حين عمل على حكاية محورها الرئيسي يقف عند الخط الفاصل بين الأديان، اختلافها حيناً، تعايشها حيناً آخر، بما فيه من تناقض. ومنها تفرعت حكايات كسرت حدود التابو في كثير من الأحيان. فأي ألغام ستمضي وسطها حكايات مسلسل "في ظروف غامضة"؟
ما رشح من معلومات عن المسلسل الجديد، وفق المصادر الإنتاجية، تؤكد أننا سنكون أمام حكاية فتاة تقع ضحية جريمة ارتكبها أحد أفراد عائلتها، وبمواكبة رحلة الضحية ستمضي أحداث المسلسل، ولعلها ستمضي في مشوار كشف مجتمعي ينبش بالمسكوت عنه بجرأة قوشقجي المعهودة.
في كل مسلسل جديد له، اعتدنا أن يتجاوز السيناريست فادي قوشقجي خطاً أحمر مسكوتاً عنه اجتماعياً، بقصد أو دون قصد، ليدخل الغرف المغلقة، ويخترق المحظور الاجتماعي بجرأة من يسير في حقل ألغام، ولسان حاله يقول إن "الرواية التلفزيونية الاجتماعية غالباً ما تكون مزيجاً من (العالم كما هو)، و(العالم كما يجب أن يكون).. ونسبة هذا الأخير في أعمالي هي أعلى مما ينبغي، وهذا يحدث عن قرار واعٍ". اليوم ينتظر نص قوشقجي الجديد "في ظروف غامضة" تحديا أكبر يضاف إلى التحدي الرقابي الرسمي والمجتمعي المعتاد في أعماله، هو تحد تجاوز خطوط الجرأة المعهودة، التي تجاوزها المشاهد السوري نفسه (موضوع الحكاية) خلال السنوات الثلاث الأخيرة بكثير، أقله في الجرأة السياسية، فضلاً عن تحدي مقاربة تغيرات مجتمعية ظهرت خلال هذه السنوات، لا نعرف إلى حد هي تقاطعات مع ما يسميه قوشقجي (العالم كما يجب أن يكون)، وكم تبدو مفارقةً وبعيدةً عنه. وهو الأمر الذي لا ينتظر الجزم به عرض المسلسل فقط وإنّما تتبع ردود فعل المشاهدين أيضاً.
مسلسل "في ظروف غامضة" الذي بدأ صبح تصويره في دمشق سيسجل عودة للفنانة نسرين طافش للعمل في سورية، وتاريخ تجربة الفنانة طافش مع المثنى صبح يؤكد أن هذا الأخير كان الأقدر على التقاط ما يناسبها بعد المخرج حاتم علي في "التغريبة الفلسطينية"، أو على الأقل نجحا في إبراز موهبتها التمثيلية على نحو مختلف عما قدمته في أعمال أخرى.
بكل الأحوال يبدو أن المخرج المثنى صبح، كان (وجه الخير) على نجومية نسرين طافش، في شراكتهما الأولى "جلسات نسائية"، حيث ظهرت الفنانة الشابة في أفضل أحوالها، على صعيد الأداء، منذ مشاركتها في "التغريبة الفلسطينية، ووقتها سجلنا لها حضور أدائها المختلف في العمل (إلى جانب الفنانة يارا صبري) وجرأتها بتقديم دور الأم لفتاة في الخامسة عشرة من عمرها.
ولعل شراكة طافش- صبح الجديدة في مسلسل "في ظروف غامضة" من شأنها أن تحمل للفنانة طافش الدور الأفضل لها منذ مشاركتها في "جلسات نسائية" على اعتبار أن دورها في هذا الأخير هو الأفضل بين أدوارها، أو هكذا نحن نرى. منذ "مشاريع صغيرة"، وبشكل أكثر وضوحاً، ابتداء من مسلسله الثاني "على حافة الهاوية" لأمل حنا استطاع المثنى أن يراكم رصيداً إبداعياً متميزاً، كان آخره مسلسل "بواب الريح"، الأفضل بين مسلسلات البيئة الشامية خلال الموسم الفائت، وهو اليوم مطالب بألّا يركن إلى نجاحه السابق ويقدم عمله الجديد، بالصدق ذاته، الذي استحق من خلاله أربع جوائز بينها أفضل مخرج عن عمله الثاني "على حافة الهاوية".
"في ظروف غامضة" دراما اجتماعية من إنتاج "سما الفن" وبطولة نخبة من نجوم الدراما السورية عرف منهم، بالإضافة إلى الفنانين سلوم حداد ونسرين طافش كل من الفنانين: وفاء موصللي، ميلاد يوسف، لينا حوارنة، محمد خير الجرّاح، مديحة كنيفاتي، جلال شموط، إسماعيل مداح، سحر فوزي، براء الزعيم، يزن السيد وآخرين.
