هي التونسية التي وثقت من خلال تدوينها يوميات الثورة التونسية، ونقلت أحداثها إلى كل العالم فى وقت كان الحصار على المعلومة فى تونس شديداً. بل كانت تونس تعيش التضليل التام والتزوير الممنهج للوقائع. لكنّ لينا بن مهني فتحت كل الأبواب أمام العالم ونقلت صورة مختلفة عن حقيقة شعب قرّر الانخراط في فعاليات الثورة من خلال مدونتها "بنية تونسية " التى حوّلتها إلى كتاب شهد إقبالاً كبيراً.
عرف العالم المدونة التونسية لينا بن مهني من خلال شهاداتها اليومية فى أهم المحطات التلفزيونية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خلال ثورة تونس وبعدها. "العربي الجديد" التقتها لتحدثنا في جلسة قصيرة عمّا بقي من الثورة فى ذاكرتها.
لا تختلط الأمور على الشابة التونسية، حين تروي يوميات الثورة: "أنا تابعت أحداث الثورة التونسية منذ وفاة البوعزيزي وقمت بتغطيتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى قنوات "الجزيرة" بالانجليزية و"فرنس 24 "، وبعض المحطات الإذاعية الأوروبية. هذه التغطية تمت فى ظروف صعبة حيث تعرّضت لحصار أمني وتمت قرصنة صفحتي، كما حرمت حينها من العائلة على اعتبار وجودي فى منزل آمن حماية لي من تتبع البوليس السياسي". وانطلاقاً من هذه التغطية اليومية والدقيقة، رشّحت لبنا لأكثر من جائزة عالمية، وأهمها طبعاً كان طرح اسمها لـ"جائزة نوبل للسلام" عامَي 2011 و2013. لكن هذه الترشيحات اعتبرها البعض متاجرة بالثورة.
حول هذا الموضوع تقول المدوّنة الشهيرة: "أولاً أنا لم أرشح نفسي لأية جائزة، وحتى ترشيحي لجائزة نوبل للسلام سنتي 2011 و2013 كان مفاجأة لي. فقد علمت بالترشيح عن طريق مواقع إلكترونية. أما الحديث عن الجوائز التى حصلت عليها، فقد أراد البعض تكريمي ولم أسع إلى ذلك، ولمن شنّوا عليّ هجمات أقول "ما ذنبي أنا إذا قمت بعمل اعتبرته واجباً ورأى فيه الآخرون إضافة نوعية. حاسبوا من منحني الجوائز وكرّمني علماً أنني رفضت عدداً كبيراً من الجوائز".
وبعد الثورة طرح اسم بن مهني في "الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال"، وهو ما أثار مجدداً انتقادات ضدها على اعتبار أنها ليست صحافية بل مدوّنة فقط. لا تعير المدونة التونسية الكثير من الاهتمام لهذه الانتقادات: "رفضهم لا يعنيني، وأنا عندما تمت دعوتي إلى الانضمام إلى الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال كان الهدف الاهتمام بملف الصحافة الإلكترونية، لكنني لاحظت أن تقاريري التي قدمتها للارتقاء بهذا القطاع لا يؤخذ بها ففضلت الاستقالة، لأنني أرفض أن أكون واجهة وزينة للآخرين/ علماً أنني عندما درست فى الولايات المتحدة الأميركية درست الصحافة، لكن يبدو أن المسألة هي استهداف لشخصي ولا علاقة لها بالتكوين والدراسة".
ومن الثورة إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي تؤكد بن مهني أنها أصابتها بالإحباط: "أحبطت رغم أنني كنت أتوقع هذا الاستقطاب الثنائي بين حركة نداء تونس وحركة النهضة، لكنّ الفشل فى توسيع قاعدة الأحزاب داخل مجلس نواب الشعب صدمني". وفي النهاية تعود "البنية التونسية" إلى الثورة: "بعد أربع سنوات من نجاحها في إطاحة نظام بن علي ، أعتبر أنها ضلّت أهدافها وحادت عنها، فما نعيشه اليوم ليس ما دعونا إليه وهتفنا من اجله إبان الثورة، أقول ذلك بكل مرارة".
عرف العالم المدونة التونسية لينا بن مهني من خلال شهاداتها اليومية فى أهم المحطات التلفزيونية، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي خلال ثورة تونس وبعدها. "العربي الجديد" التقتها لتحدثنا في جلسة قصيرة عمّا بقي من الثورة فى ذاكرتها.
لا تختلط الأمور على الشابة التونسية، حين تروي يوميات الثورة: "أنا تابعت أحداث الثورة التونسية منذ وفاة البوعزيزي وقمت بتغطيتها على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى قنوات "الجزيرة" بالانجليزية و"فرنس 24 "، وبعض المحطات الإذاعية الأوروبية. هذه التغطية تمت فى ظروف صعبة حيث تعرّضت لحصار أمني وتمت قرصنة صفحتي، كما حرمت حينها من العائلة على اعتبار وجودي فى منزل آمن حماية لي من تتبع البوليس السياسي". وانطلاقاً من هذه التغطية اليومية والدقيقة، رشّحت لبنا لأكثر من جائزة عالمية، وأهمها طبعاً كان طرح اسمها لـ"جائزة نوبل للسلام" عامَي 2011 و2013. لكن هذه الترشيحات اعتبرها البعض متاجرة بالثورة.
حول هذا الموضوع تقول المدوّنة الشهيرة: "أولاً أنا لم أرشح نفسي لأية جائزة، وحتى ترشيحي لجائزة نوبل للسلام سنتي 2011 و2013 كان مفاجأة لي. فقد علمت بالترشيح عن طريق مواقع إلكترونية. أما الحديث عن الجوائز التى حصلت عليها، فقد أراد البعض تكريمي ولم أسع إلى ذلك، ولمن شنّوا عليّ هجمات أقول "ما ذنبي أنا إذا قمت بعمل اعتبرته واجباً ورأى فيه الآخرون إضافة نوعية. حاسبوا من منحني الجوائز وكرّمني علماً أنني رفضت عدداً كبيراً من الجوائز".
وبعد الثورة طرح اسم بن مهني في "الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال"، وهو ما أثار مجدداً انتقادات ضدها على اعتبار أنها ليست صحافية بل مدوّنة فقط. لا تعير المدونة التونسية الكثير من الاهتمام لهذه الانتقادات: "رفضهم لا يعنيني، وأنا عندما تمت دعوتي إلى الانضمام إلى الهيئة العليا لإصلاح الإعلام والاتصال كان الهدف الاهتمام بملف الصحافة الإلكترونية، لكنني لاحظت أن تقاريري التي قدمتها للارتقاء بهذا القطاع لا يؤخذ بها ففضلت الاستقالة، لأنني أرفض أن أكون واجهة وزينة للآخرين/ علماً أنني عندما درست فى الولايات المتحدة الأميركية درست الصحافة، لكن يبدو أن المسألة هي استهداف لشخصي ولا علاقة لها بالتكوين والدراسة".
ومن الثورة إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي تؤكد بن مهني أنها أصابتها بالإحباط: "أحبطت رغم أنني كنت أتوقع هذا الاستقطاب الثنائي بين حركة نداء تونس وحركة النهضة، لكنّ الفشل فى توسيع قاعدة الأحزاب داخل مجلس نواب الشعب صدمني". وفي النهاية تعود "البنية التونسية" إلى الثورة: "بعد أربع سنوات من نجاحها في إطاحة نظام بن علي ، أعتبر أنها ضلّت أهدافها وحادت عنها، فما نعيشه اليوم ليس ما دعونا إليه وهتفنا من اجله إبان الثورة، أقول ذلك بكل مرارة".