"هارفارد" تتراجع عن تعيين تشيلسي مانينغ محاضِرة زائرة

15 سبتمبر 2017
أُطلق سراح مانينغ في مايو الماضي (تويتر)
+ الخط -

تراجعت جامعة "هارفارد" عن عرض قدمته إلى مسربة وثائق "ويكيليكس"، تشيلسي مانينغ، بتعيينها زميلة زائرة، بعدما ألغى مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" (سي آي إيه)، مايك بومبيو، ظهوراً مقرراً له في إحدى كليات الجامعة.

 وكان مقرراً ظهور بومبيو في كلية جون أف. كينيدي الحكومية في جامعة "هارفارد"، لإلقاء خطاب حول المخاوف الأمنية العالمية، لكنه انسحب، أمس الخميس، واصفاً عرض الجامعة المقدّم إلى تشيلسي مانينغ بـ "ختم الموافقة المخزي"، ووصفها بـ "الخائنة".

ودعت الجامعة بومبيو، بالإضافة إلى 10 أشخاص آخرين للمشاركة في الفعالية، وبينهم السكرتير الصحافي السابق في البيت الأبيض شون سبايسر، والمدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية كوري ليفاندوفسكي، للتحدث كزملاء زائرين.


لكن بعد ساعات من انسحاب بومبيو، جردت الجامعة مانينغ من لقبها.

وأشارت الجامعة إلى أن منح مانينغ صفة زميلة زائرة "خطأ"، وأوضحت أن دعوتها إلى الجامعة ليست تأييداً سياسياً لها، بل فرصة لتواصل التلاميذ مع "أشخاص يملكون وجهات نظر مختلفة".

كما استقال، اليوم الجمعة، نائب مدير "سي آي إيه" السابق، مايك موريل، من زمالته في "كلية بيلفر" في "هارفارد"، بسبب دعوة مانينغ.


بدورها، اكتفت مانينغ بالتغريد "جيد" مرفقة برموز تعبيرية (قلب، قوس قزح، غمزة).


يذكر أن مانينغ (29 عاماً) واجهت حكماً بالسجن، بعد تسريب أكثر من 700 ألف وثيقة وفيديو وبرقيات دبلوماسية إلى موقع "ويكيليكس"، ونشر العديد منها في وكالات إخبارية عدة، بينها صحيفة "ذا غارديان" البريطانية وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وتصدّرت الوثائق المسربة اهتمامات الصحافيين حول العالم، إذ استعانوا بها في الكشف عن معلومات مهمة حول حربي العراق وأفغانستان، وبرز ضمنها فيديو مهمّ، أطلق عليه "ويكيليكس" اسم "الجريمة الجماعية"، وظهرت فيه غارة جوية في بغداد يوم 12 يوليو/ تموز عام 2007.

وتسبّب هذا الهجوم على "متمردين عراقيين" في مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بينهم مصور صحافي ومساعده. وقال حينها المتحدث باسم الجيش الأميركي إنهم "ظنوا الكاميرا قاذفة صواريخ". كذلك ظهر ضمن التسريبات فيديو آخر لغارة جوية أميركية على قرية أفغانية، أسفرت عن مقتل مائة من المدنيين، في مايو/ أيار عام 2009.

وأُطلق سراح مانينغ من سجن في فورت ليفينورث في ولاية كانساس، في مايو/أيار الماضي، بعد سبع سنوات قضتها فيه، وتعيش حالياً في مدينة نيويورك الأميركية، علماً أنها أجرت عملية تحول جنسي داخل السجن، بعد إضرابها عن الطعام العام الماضي، وغيرت اسمها من برادلي إلى تشيلسي.

المساهمون