واقعتان مختلفتان انتشرتا على مواقع التواصل في أقل من 24 ساعة، وسط الأحداث الساخنة في مصر والخليج، فخلط النظام المصري، والمحسوبون عليه، الدين بالسياسة، كما اعتاد اتهام خصومه من التيار الإسلامي.
مفتي مصر السابق، علي جمعة، المعروف بولائه المطلق للعسكر، صاحب مقولة "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، التي برر بها قتل المعارضين، في فيديو انتشر بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حاول مجاملة الدول المحاصرة لقطر وخاصة الإمارات.
وزعم جمعة في الفيديو أن دولة قطر، تنسب لقطري بن الفجاءة أحد زعماء الخوارج، وادعى أن القطريين من سلالته، بل وادعى أن من قاتل الخوارج، وهو المهلب بن أبي صفرة من دولة الإمارات، رغم أنها نشأت في سبعينيات القرن العشرين، وعلق ساخراً: " شوفتوا بقى بتاع الخوارج من قطر، واللي حاربه من الإمارات، شكلها جينات بقى في قطر".
وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل، رد أكثر من عالِم أنساب، كان منهم المؤرخ الكويتي عبد العزيز العويد، مؤكدين حسب التاريخ، أن قطر أقدم من زعيم الخوارج وليس كما زعم جمعة، كما أن من قاتلهم "المهلب" نسبه يعود لسلطنة عمان، وليس الإمارات كما قال "مفتي العسكر" كما يلقبه بعض المعلقين.
ووسط محاولات النظام لشغل المصريين على مواقع التواصل بفيديو غادة عبد الرازق، التي نشرت فيديو به مشاهد إباحية على موقع انستاغرام، حققت له نجاحاً جزئياً في ذلك، وتصدر اسم عبد الرازق قائمة الأكثر تداولاً، متفوقاً على وسوم البنزين والأسعار وبلحة.
لم تقف الردود على جمعة على كشف تزويره للتاريخ، ولكن امتدت للسخرية والتهكم منه وفتاواه، فقال زيدون: "كلما تذكرت كلمات #علي_جمعة أشعر بالغثيان من هول الانحدار وكيف كان مفتي مصر لسنوات، نسأل الله حسن الختام، #قطر_كعبة_المضيوم #تميم".
وسخر"free man"،، فقال: "#٤_سنين_خراب، علي جمعة اسم قطر نسبة إلى إمام الخوارج.. ومن قاتلهم أصله إماراتي - على جمعة ١- مصطفى بكري صفر"، وحذرت سمراء: "كلام المفتي السابق علي جمعة على إن قطر تعتبر خوارج ما هو إلا باب حقيقي لضرب قطر، ولسنا عن رابعة ببعيد".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
الواقعة الثانية، من بطولة دار الإفتاء المصرية، التي حاولت رفع الملام عن الحكومة في رفع أسعار الوقود، وأكدت في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن ارتفاع الأسعار من الله، ونشرت أحاديث ونصوصاً عن النبي، محاولة الاستشهاد بها أن الغلاء هو اختبار من الله. اللافت أن الهجوم اللاذع من رواد التواصل على الصفحة والمنشور، اضطر دار الإفتاء لحذف المنشور، لولا حفظ الناشطين لصورة احتياطية منه.
علّقت نور: "من الآخر دار الإفتاء في مصر عسكري بشريطة، جالس لتلقي الأوامر من قائد الكتيبة"، وتساءلت أخرى: "بس السؤال بقى، إيه دخل دار الإفتاء في البنزين؟!".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وشاركت "مسيحية وأفتخر" في التساؤل: "دار الافتاء بتقولكم ان غلاء الأسعار من ربنا، معرفش ايه علاقة ربنا بالأسعار .. نوع من التطبيل للدولة"، وتعجبت سعاد: "لم يحدث أن وجّهت الفتاوى شيئاً من وعظها إلى لُب المشاكل.. في مصر مثلا تبحث دار الإفتاء عن فتوى مصحوبة بحديث لتبرير الغلاء الفاحش للغلابة!".
Twitter Post
|
Twitter Post
|