هل تواطأ "فيسبوك" مع العنصرية في بريطانيا؟

هل تواطأ "فيسبوك" مع العنصرية في بريطانيا؟

01 يوليو 2016
(Getty)
+ الخط -
بعد استفتاء "البريكسيت"، الذي أجراه البريطانيون واختاروا فيه الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تصاعدت موجة الهجمات العنصرية تجاه الأجانب والمهاجرين في البلاد، والتي كانت مفاعيلها واضحةً على مواقع التواصل الاجتماعي. لكنّ حذف "فيسبوك" لتعليق مواطنة اشتكت من المشكلة، أثار موجة غضب وتضامن. 
وشارك المواطنون في البلاد في حملة لمناهضة العنصرية من خلال رصد ونشر حالات الهجمات تجاه الأقليات الإثنية في البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلا أن فتاةً تدعى سالي ميو وأصدقاءها فوجئوا بإدارة "فيسبوك" تقوم بحذف منشور لها تحدثت فيه عن هجوم عنصري تعرضت له، حيث قالت إن"فيسبوك" حذف الرسالة لأنها "تتنافى مع سياسته"، وفق ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
عند ذلك قرر أصدقاء سالي دعمها بإعادة نشر الرسالة والتعبير عن تضامنهم معها ضد إجحاف مزدوج، الأول من قبل مهاجمها والثاني من قبل "فيسبوك".
ولم تعلق شركة "فيسبوك" على الواقعة، إلا أن سالي توصلت لاحقاً برسالة من قبل إدارة الموقع تقول إن الأمر كان "مجرد خطأ" وإن أحد أعضاء فريق الموقع قد قام بحذف منشورها دون قصد، مع اعتذار لها ومعاودة الرسالة المحذوفة للظهور.
على "تويتر" أيضاً، انتشرت التعليقات حول الموضوع. فنشرت إحدى المستخدمات مشاهدات ابنتها لمواطنين طلبوا من فتاة مسلمة المغادرة بعد "البريكسيت".
واضطرت الجرعة المتزايدة من التعليقات العنصرية، رئيس الوزراء البريطاني المستقيل ديفيد كاميرون/ إلى إدانة الظاهرة أمام البرلمان. وقال كاميرون في بيان له إنه "لدينا مسؤولية هامة في وحدة بلدنا، في الأيام الأخيرة رأينا كتابات غرافيتي دنيئة على جدران مركز للمجتمع البولندي، رأينا شتائم ضد الأفراد لأنهم ينتمون إلى أقليات، دعونا نتذكر أن الناس قد أتوا إلى هنا وقدموا مساهمات رائعة لبلدنا، ونحن لن نتسامح مع جرائم الكراهية وهذا النوع من الهجوم".

المساهمون