السلطات التركية تحقق مع عشرة آلاف مستخدم لمواقع التواصل

السلطات التركية تحقق مع عشرة آلاف مستخدم لمواقع التواصل

25 ديسمبر 2016
حجب المواقع يتبع عادةً التفجيرات الإرهابية (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس السبت، أنّ السلطات تحقق مع عشرة آلاف مستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي للاشتباه باستخدامهم تلك المواقع لـ"دعم الإرهاب".

ويأتي ذلك في خضم حملة واسعة النطاق أثارت قلق الجماعات الحقوقية، وبعض حلفاء تركيا في الغرب، وبعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو/تموز فصلت تركيا.

وذكرت وزارة الداخلية أن الحرب على الإرهاب يجري خوضها "بعزم وتصميم" على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت الوزارة أنه خلال الأشهر الستة الماضية اعتقلت السلطات 3710 أشخاص للتحقيق معهم، وفق ما نقلت وكالة "رويترز". 

وقالت إنه قد تم اعتقال 1656 شخصًا رسميًّا من بين هؤلاء، في حين ما زال التحقيق مستمرًّا مع 84 شخصًا. وأضاف أن الباقين، ويبلغ عددهم 1970 شخصًا، تم إطلاق سراحهم رغم أن 1203 منهم ما زالوا تحت المراقبة.

وتواجه تركيا تهديدات أمنية من مسلحين أكراد ويساريين ومن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وتقول إن هذه الإجراءات ضرورية لـ"القضاء على مؤيدي الانقلاب وغيرهم من الإرهابيين".

وقالت جماعات حقوقية وبعض دول الغرب إن الرئيس طيب أردوغان يستغل حالة الطوارئ الحالية في سحق معارضيه. ومنذ المحاولة الانقلابية، أغلقت أكثر من 150 وسيلة إعلام، كما تم اعتقال 140 صحافيا.

ويتكرر حجب مواقع "تويتر" و"فيسبوك"، خصوصاً في أعقاب وقوع هجمات تفجيرية، أو غيرها من الهجمات الدامية.

وتنفي تركيا أنها تحجب مواقع الإنترنت، وتلقي باللائمة في ذلك على كثافة إقبال المستخدمين عليها بعد وقوع أحداث كبرى. ويقول خبراء فنيون في الجماعات المعنية بمراقبة الإنترنت إن انقطاع الخدمة مؤقتًا في مواقع التواصل الاجتماعي يجري عن عمد، ويهدف جزئيًّا لوقف نشر صور الهجمات أو المعلومات بشأنها.

المساهمون