"كل ما تتزنق اتهم الإخوان"، قاعدة قرر الإعلام المصري وأذرعه ألا يحيد عنها حتى النهاية. في ليلة واحدة زُج بالجماعة في قضيّتين: في قضيّة إعلامي محبوس لسبّ وقذف طليقته بحكم القضاء وتنفيذ الداخلية، ولكنه يتهم الإخوان... وفي أزمة كرة القدم واتحادها بقُطبيها "الأهلي" و"الزمالك"، أبى الإعلام إلا أن يزُجّ باسم الجماعة في القضية.
في مداخلة هاتفية لبرنامج "كلام جرايد"، على فضائية "العاصمة"، نقل مصطفى بكري عن توفيق عكاشة قوله "بلغوا الرأي العام بأن القضية دي أتهم فيها جماعة الإخوان هي اللي تآمرت ضدي، ومفيش بيني وبين الشرطة أي مشاكل". ولم يذكر بكري أو حتى سأله مقدم البرنامج، ما علاقة الإخوان بمشاكل عكاشة وطليقته.
أما مرتضى منصور، رئيس نادي "الزمالك"، فقال في مداخلة على نفس القناة في برنامج "أسرار رياضية"، إنّ سبب المشكلة بينه وبين النادي الأهلي هي علاء عبدالصادق، مدير الكرة "الإخواني" للنادي الأهلي، والذي يريد "توليع البلد". كما طالب مرتضى بمساءلة عبدالصادق عن مصدر ثروته، ملمحًا إلى أنها تعود لجماعة "الإخوان".
كما ظهر منصور على قناة "دريم" مع وائل الإبراشي، ما جعل مستخدمي مواقع التواصل يتهكّمون من كثرة استقباله في البرنامج، للحديث عن أمور وأزمات ليس له علاقة بها في الأساس. وقال أحدهم "انا كل ما افتح وائل الابراشي ألاقي معاه مرتضى منصور لغاية ما اقتنعت انه بيقدم البرنامج معاه".
منصات التواصل استقبلت اتهام مرتضى وعكاشة لـ"شماعة الإخوان" بالتسبب في كل كوارث مصر، بالدهشة والسخرية في آن معا، فقال عادل "عكاشة بيتهم الإخوان انهم ورا حبسه، الله عليك يا استاذ، وأنا بتهم الإخوان إنهم ورا موجة الحر اللي مبهدلانا".
وعن اتهام مرتضى لمدرب الأهلي بانتمائه للإخوان، سخر حمود قائلاً "احلى اعتراف لمرتضى منصور النهاردة، ان هو قال ان الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين مش عيب ولا حرام! امال بتحاكموهم ليه يا سعادة المستشار".
إلى ذلك، رأى ناشطون أن هوس الإعلام الجنوني بالإخوان لن ينتهي قريبا، مذكّرين بما قاله محمد الغيطي منذ فترة، حين اتهم الجماعة التي أسست بدايات القرن العشرين، بالمسؤولية عن سقوط الأندلس، الذي حدث منذ ما يقرب من خمسة قرون.