لبنان: سلام "الداعشي" والمراسلة "المتحرشة" إنجازات ثورة عون

لبنان: سلام "الداعشي" والمراسلة "المتحرشة" إنجازات ثورة عون

09 يوليو 2015
خلال التظاهرة أمام السراي الحكومي (الأناضول)
+ الخط -

يوم حافل شهده لبنان تزامنًا مع "الثورة البرتقالية" التي دعا إليها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "لاستعادة حقوق المسيحيين ومنع التعدي على منصب رئيس الجمهورية". شعاراتٌ رنّانة وكبيرة رفعها الأخير، دعا على أثرها مناصريه للنزول إلى الشارع. لكنّ هذه الشعارات لم تكن جزءًا مما حدث على الأرض... فالواقع ازدحم بتعابير طائفية وإهانات للبنانيين من طوائف أخرى، ولرئيس الحكومة والجيش اللبناني والإعلام.

إعلام "التيار الوطني الحر" كان حاضراً أساسيًا في "الثورة". فبعدما بشّرنا أمس أحد المذيعين على راديو "صوت المدى" التابع له بأنه "في الساعة الخامسة من عصر اليوم ستعاد حقوق المسيحيين ولن يتعدى عليهم أحد بعد الآن"، فجّر مهاراته اليوم بسلسلة من الإهانات التي لا تمت لحرية التعبير بصلة.

هكذا، استخدم موقع "تيار.أورغ" وصف "الداعشي" للحديث عن رئيس الحكومة تمام سلام بعد السجال الذي حصل داخل مجلس الوزراء بينه وبين وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون). وكتب الموقع: "يا شعب لبنان العظيم... "الداعشي" سلام يهين المسيحيين".

هكذا أيضًا، شاهدنا قناة "أو تي في" تصف الجيش اللبناني بـ"عسكر سلام" لمنعه المتظاهرين من الاقتراب من السراي الحكومي بهدف اقتحامه. وكتبت القناة: "عسكر تمام سلام يعتدون بالضرب على مناصري التيار الوطني الحر وسط بيروت". أي في ثانية واحدة، غيّرت القناة اسم الجيش اللبناني، لأنّه يقوم بواجبه، بعد أن كانت تدعو لحكم عسكري في لبنان بطرق غير مباشرة منذ أشهر قليلة، وتتحدث عن أن "جزمة" العسكر تمثلها. 

يوم "الثورة" الأول، اختتمه عون خلال مؤتمره الصحافي، حيث رفض الإجابة على أسئلة مراسلة قناة MTV جويس عقيقي، وقال لها: "قلتُ لكِ لن أجيب على أسئلتك. في المرة المقبلة سأطلب من القناة إرسال صحافي آخر. توقّفي عن التحرّش!".



اقرأ أيضاً: أحمد منصور "محققاً" عسكرياً... ماذا بقي من الصحافة؟

كُلّ هذا انعكس على مواقع التواصل، حيث كانت ردود الفعل التي بدأت يوم أمس صاخبة جداً. وسوم عدة أطلقت عن الموضوع، منها "#دولة_الخلافة_العونية"، و#الشعب_يريد_تغيير_النظام"، و#من_الشارع".
وعلّقت الإعلامية رشا الخطيب: "عنجد بشفق... بشفق كثير..."، ليرُدّ عليها الإعلامي في قناة OTV هشام حداد: "اشفقي عحالك ... #مسموح_المرا_تسوق_بقناة_المستقبل؟"، في إشارة منه إلى منع النساء من القيادة في السعودية.
أما الإعلامية ديانا مقلد فكتبت "الحراك العائلي العوني يثير السخرية والشفقة أكثر من أي شيء آخر.. استسهال إطلاق توصيف داعشي على تمام سلام وأي أحد كما يفعل عون وعائلته وإعلامه مضحك فعلا.. المشكلة أننا جميعنا نثير الضحك والشفقة".


المساهمون