تونس تتخلى عن البث الأرضي التناظري وتتجه للرقمي

تونس تتخلى عن البث الأرضي التناظري وتتجه للرقمي

11 مايو 2015
(Getty)
+ الخط -

تطبيقاً لاتفاقية جنيف التي وقّعتها تونس منذ سنة 2006 إلى جانب 117 دولة أخرى، والتي تنص على التخلي عن البث الأرضي التناظري والشروع في البث الأرضي الرقمي بداية من سنة 2015، أعلن نعمان الفهري وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي التونسي، أنه سيتم التخلي نهائياً في تونس عن البث الأرضي التناظري والاكتفاء بالبث الأرضي الرقمي بداية من 17 سبتمبر/أيلول 2015.

هذا الاستغناء النهائي عن البث الأرضي التناظري كان من المفروض أن يتم يوم 17 يونيو/حزيران 2015 لكن الموعد تزامن مع بداية شهر رمضان الذي يشهد ذروة المشاهدة التلفزيونية، ما دفع الحكومة التونسية إلى الطلب من الاتحاد الدولي للاتصالات تأجيل هذا الموعد إلى 17 سبتمبر.

هذا وسيمكن البث الأرضي الرقمي تونس من توسع مجال البث التلفزيوني والإذاعي حيث تصبح قادرة على منح تراخيص إلى ما يناهز 120 محطة تلفزيونية، ما بدت عاجزة عنه الى حدّ هذا اليوم، حيث لا تبث إلا 3 قنوات تلفزيونية على البث التناظري الأرضي، وهي قنوات "تونس 1" و"تونس 2" و"حنبعل تي في". كما سيسمح هذا الانتقال من البث التناظري إلى الرقمي من تحسين الخدمات الإدارية والجيل الرابع من الهواتف الذكية.

إقرأ أيضاً: هل يحاول الإعلام التونسي تلميع صورة بن علي؟

يُذكر أنّ تونس شرعت في البث الرضي الرقمي منذ سنة 2010 في محافظات تونس الكبرى (محافظات تونس وأريانة ومنوبة وبن عروس) ثم بدأت في توسيعه تدريجيًا لتغطّي كامل الأراضي التونسية في سبتمبر/أيلول المقبل.

وشرح أحد الخبراء في الاتصالات ماهيّة البث الأرضي الرقمي وقال لـ"العربي الجديد": "هو نظام يقدم صورة وصوتًا ذواتي جودة عالية وخبرات أكثر على مستوى البرمجة على خلاف نظام البث العادي كما يمكن البث الرقمي الأرضي من بث 12 برنامجًا على قناة واحدة وحتى أكثر من ذلك في حين يسمح النظام التناظري القديم ببث قناة واحدة أي برنامج بث على قناة كاملة على غرار إمكانية تقليص وضغط إشارات الصورة والصوت وبسرعة تدفق عالية بالنسبة للبث الرقمي، إضافة إلى ذلك تحقق هذه التقنية الاقتصاد في الطاقة لأن البث التناظري يكلف أكثر من الرقمي لنفس التغطية".

إقرأ أيضاً: نقابة الصحافيين التونسيين تتخوّف من عودة القمع

دلالات

المساهمون