بين إسلام بحيري و"القاهرة والناس"... هل أوقف الأمن البرنامج؟

22 ابريل 2015
(يوتيوب)
+ الخط -
أعلن الباحث والإعلامي المصري إسلام بحيري، مساء اليوم اﻷربعاء، عن إيقاف برنامجه الذي كان يُبثّ على قناة "القاهرة والناس" المملوكة لرجل الدعاية والإعلان طارق نور إثر "خلافات بينه وبين إدارة القناة"، بحسب ما قال.

وأثار بحيري ضجة كبيرة في مصر، تناولها الإعلام المصري بكثرة، بسبب ما اعتُبر "هجومه المستمر على أصول الفقه والشريعة الإسلامية، وتشكيكه الدائم في صحة الأحاديث النبوية المذكورة في صحيحي البخاري ومسلم". وتصاعدت شهرة بحيري، بعد إجراء مناظرات تليفزيونية بينه وبين علماء أزهريين عدة مرات في اﻷسابيع اﻷخيرة.

وقال بحيري على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك": "غير الصحافة الموجهة والنهش والقضايا والتعابين، عايز اقولكم إننا رجعنا لورا أوي أوي أوي، واللي جاي أسود من أي تصور".

اقرأ أيضاً: الأزهر يظهر وإسلام البحيري يهرب

وحاول "العربي الجديد" الاتصال بمسؤول في قناة "القاهرة والناس"، لسؤاله عن سبب وخلفيات وقف البرنامج، إﻻ أنه رفض التعليق.

لكنّ مصدراً إعلامياً ذا صلة بالقناة، أكّد لـ"العربي الجديد" أنّ "اﻷجهزة اﻷمنية طلبت وقف البرنامج من طارق نور، وهددت بإغلاق القناة حال استمرار بثه".
وكان آخر ظهور إعلامي لبحيري على شاشة قناة "سي بي سي"، حيث تناظر مع الداعية أسامة اﻷزهري، والداعية اليمني الحبيب علي الجفري.

ولاحقاً، أصدرت القناة بياناً توضيحياً حول وقف البرنامج. وأشارت إلى أنّ "الإيقاف جاء إعلاءً للمصلحة الوطنية واحترامًا لفصيل كبير من الشعب المصري واستجابة للامام الاكبر للازهر الشريف في تحكيم العقل عندما يتناول الاعلام مسائل الدين".

وأكدت أنّها "
لا تشجع المناظرات او حتى البرامج التى تفرق بين المسلم واخيه المسلم بعد ما أثبتته من نتائج سلبية على المجتمع والتي ستؤدى حتمًا الى مزيد من الاحتقان والاختلاف في وقت ينبغي فيه ان تتجه ارادة الأمة الى التوحد والبناء ولندع علماء الدين وعقول الأمة المستنيرة هي التي تتصدى لقضية تجديد الخطاب الديني بعيدًا عن الاعلام المرئي الذي يسعى بطبيعته، إلى الاثارة والجدل حفاظا على وجه الاسلام الصحيح".

وأضافت القناة: إ
نّ "حرية التعبير والتفكير حق دستوري لكل مواطن مصري ولكن مع الالتزام بالمسؤولية وهي أن مصلحة الأمة تعلو كل المصالح".