علاء عبدالفتاح يُكمل عامه الرابع والثلاثين في السجن

علاء عبدالفتاح يُكمل عامه الرابع والثلاثين في السجن

18 نوفمبر 2015
أكمل علاء عامه الرابع والثلاثين خلف القضبان (فرانس برس)
+ الخط -
اليوم، الأربعاء، يكمل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، الذي يوجد خلف القضبان، عامه الرابع والثلاثين. لعله قضى ليلته يستعيد شريط ذكرياته مع الثورة، التي سُجن على إثرها للمرة الثالثة، فحرم من حضور ولادة ابنه، خالد، ومن وداع والده المناضل الحقوقي، أحمد سيف الإسلام، ومن استقبال شقيقته الصغرى، سناء، التي خرجت من السجن بموجب عفو رئاسي في سبتمبر/أيلول الماضي.

وكان أصدقاء عبد الفتاح قد احتفلوا به على طريقتهم الخاصة، السبت الماضي، أثناء جلسة محاكمته و24 آخرين، بينهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"إهانة القضاء"؛ إذ حضروا المحاكمة ومعهم قالب حلوى صغير، وضعوا في منتصفه شمعة، وحملوا لافتات كتبوا عليها "التنين"، في إشارة إلى لقب عبد الفتاح بـ"التنين البمبي"، الذي أطلقته عليه الخبيرة في لغة الجسد، شادية متولي، لكونه "شديد التواضع والإحساس بالغير، اجتماعي جداً ولكن خجول"، على حد وصفها.

وأجّلت محكمة جنايات القاهرة، قضية "إهانة القضاء" إلى 8 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لسماع طلبات الدفاع، وتصوير محاضر الجلسات والأوراق واستخراج الأحكام المطلوبة من محكمة النقض.

وتحتفل مواقع التواصل الاجتماعي بعبد الفتاح، استجابة لدعوة شقيقته، منى، التي كتبت على حسابها الخاص على موقع "فيسبوك".

كما لا يزال علاء يحاكم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قضية مجلس الشورى"، مع 21 ناشطا سياسيا، بعد أن اتهمتهم النيابة المصرية بـ"الاعتداء على المقدم عماد طاحون، مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهاز اللاسلكي الخاص به والتعدي عليه بالضرب، بجانب تنظيم مظاهرة بدون ترخيص، وإثارة الشغب، والتعدي على أفراد الشرطة، وقطع الطريق، والتجمهر، وإتلاف الممتلكات العامة، وممارسة البلطجة والترويع".


علاء، مدوّن ومبرمج حاسبات، وناشط سياسي من أسرة حقوقية "خالصة"، فوالده مؤسس "مركز هشام مبارك للقانون"، أحمد سيف الإسلام، الذي رحل أواخر أغسطس/آب من العام الماضي، ووالدته العضو المؤسس في "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، وأستاذة الرياضيات، ليلى سويف، وخالته الكاتبة الصحافية، أهداف سويف، وأخته مؤسسة مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية"، منى سيف، وأخته الصغرى، الناشطة سناء سيف، التي تم اعتقالها على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"متظاهري الاتحادية" التي نظمها عدد من الشباب والقوى السياسية في مايو/أيار الماضي، للمطالبة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح وزملائه المحبوسين على خلفية قضية مجلس الشورى، وللمطالبة بإسقاط قانون التظاهر الذي حُبسوا جميعا بسببه، وخرجت مع حوالي مائة آخرين بموجب عفو رئاسي.

تزوج عبد الفتاح من المدونة والناشطة منال حسن، ابنة مؤسس "مركز القاهرة لحقوق الإنسان"، بهي الدين حسن، وله ابن اسمه خالد، تيمناً بشهيد الطوارئ خالد سعيد، جاء للدنيا فيما كان والده معتقلاً في فترة حكم المجلس العسكري، واحتفل بعيده الثاني فيما كان والده مسجوناً على خلفية تظاهرة مجلس الشورى، ولا يزال خالد يكبر يوما بعد يوم بعيدا عن والده.

وكان علاء رمزا لقضية المحاكمات العسكرية للمدنيين عام 2011، التي خرج منها ليمثل أمام المحكمة مرة أخرى في قضية التظاهر أمام مجلس الشورى في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، التي تعد أول وقفة احتجاجية خرجت لرفض وإلغاء قانون التظاهر، وتم تطبيق القانون عليها. كما سُجن علاء عام 2006 في فترة حكم الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، على خلفية تضامنه مع اعتصام قضاة "تيار الاستقلال في مصر".


اقرأ أيضاً: بين باريس وبيروت قاتل وضحايا يتشابهون.. ماذا عن الإعلام؟

المساهمون