مرشح رئاسي جزائري يتحوّل إلى مغنّي راب

قرّر أحد المترّشحين إلى الانتخابات الرئاسية الجزائرية الأخيرة، التي أقيمت في شهر أبريل/نيسان 2014، أن يتحوّل من عالم السياسة إلى عالم الفنّ، عبر خطوة غريبة تُعدّ ربما الأولى من نوعها في العالم العربي.

وها هو رشيد نكاز يحضّر حالياً أغنية على شكل "ديو" مع مغنّي الراب الجزائري المعروف "لطفي دوبل كانون"، الذي عُرِف بمواقفه السياسية وانتقاده لأوضاع الفساد والفقر والمخدرات وغيرها من الأمراض الاجتماعية المنتشرة في البلاد.

ومن المنتظر أن يتمّ الكشف عن هذه الأغنية قريباً جداً، بعدما تمّ تسجيلها وتصويرها في فرنسا. وقد قال عنها لطفي دوبل كانون، عبر صفحته الرسمية الفيسبوكية، إنّه يعتبرها "رسالة قويّة، حتّى إن أعجبت بعض الناس ولم تعجب بعضهم الآخر". كما عبّر عن موقفه المؤيّد لرشيد نكاز وقال إنّه اختاره ليشاركه الأغنية بعدما رأى فيه المثال القادر على تجسيد فكرة الأغنية السياسية.

العمل سيحمل عنوان "ما تهدرش"، وهي عبارة باللهجة الجزائرية تعني "لا تتكلم"، وذلك في إدانة واضحة للوضع السياسي وللتحفيز على حرية التعبير ورفع الأصوات المعارضة. أما مشاركة المرشح رشيد نكاز في هذا العمل فهي خطوة غريبة وجريئة قد تحظى بصدى واسع لما يتمتّع به من شهرة سياسية. لكنّه أيضاً قد يعرّض نفسه لانتقادات كثيرة بدأت منذ الآن تتردّد في تعليقات المتابعين عبر مختلف وسائل الإعلام، خصوصاً ممّن يعتبرون الأمر مجرّد محاولات عشوائية من مرشّح سابق لتسليط الأضواء على نفسه وبقائه "حديث البلد" في يوميات الشارع الجزائري.