وكتبت الناشطة السعودية سعاد الشمري، قبل قليل، عبر حسابها الموثق إن "الحمد لله #افراج_اصايل_البيشي وأتمنى يتم تعويضها... والموضوع لن ينتهي، هناك من أساء وأجج العنصرية والفتنة وسيحاسب، أما التحقيق لن يتجاوز سؤال عن الأماكن العامة التي صور بها بخصوص الترخيص والإجراءات المتبعة".
وكانت شابة تدعى آية البيشي قد زعمت أنها شقيقة مغنية الراب وغردت، يوم أمس الإثنين: "هي الآن موقوفة في النيابة تحت ذمة التحقيق ولسا ما حكم عليها لكن توجهت لها المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية...".
وأضافت البيشي في تغريدة ثانية "أنا بتكلم بلسان أختي الغرض من الهاشتاقات (الوسوم) إنه الناس يفهموا حسن نيتها بخصوص أغنيتها الغرض كان مدح لعادات وأهل مكة لم تقصد الإساءة أو التشوية اللي البعض بيقولوه..."، مرفقة بوسم "#ساعدوا_أصايل_البيشي".
لم يعلق الحساب نفسه على خبر الإفراج إلى الآن، كما لم تعلنه أي جهة رسمية.
كانت المغنية الشابة واجهت هجوماً واسعاً وحملة عنصرية في المملكة العربية السعودية، بعدما نشرت أغنية راب عنوانها "بنت مكة"على موقع "يوتيوب"، في 13 فبراير/شباط الحالي.
تتغنى أصايل بأخلاق نساء مدينة مكة السعودية، فتقول "أنا بنت مكة… أصيلة وعشانها (من أجلها) تشقى. وقت الشدة؟ ما نتكى (لا تكثر متطلباتنا). شد بي الظهر، تلاقيني ع الدكة. ما رح تلقى كدا جمال وفينا تلقى البنت الغربية… بن مكة".
الأغنية مصورة أيضاً على طريقة الفيديو كليب داخل مقهى تشغله نساء، وتظهر فيه أصايل ونساء أخريات يرقصن ويتمايلن.
لكن الأغنية حذفت عن موقع "يوتيوب" بعد الجدل، إذ دشن مغردون وسم "#لستن_بنات_مكه" انتقدوا فيه أصايل والنساء في الفيديو كليب معتبرين أنهن مسيئات لصورة نساء المدينة السعودية، ووجهت إليهن تعليقات عنصرية سببها بشرتهن السمراء، زاعمين أنّ أصايل ورفيقاتها أجنبيات.
الهجوم وصل إلى السلطات، فوجّه أمير مكة خالد الفيصل، بإيقاف المسؤولين عن إنتاج فيديو أغنية الراب الذي "يسيء لعادات وتقاليد أهالي مكة، ويتنافى مع هوية وتقاليد أبنائها الرفيعة"، وتضمن التوجيه إحالتهم للجهات المختصة للتحقيق معهم وتطبيق العقوبات بحقهم، وفق ما نقل الموقع الرسمي لـ"إمارة منطقة مكة" على موقع "تويتر"، يوم الخميس الماضي. الجهة الرسمية أرفقت الخبر بوسم "#لستن_بنات_مكه".
في المقابل، دشنت مغردات ومغردون وسم #بنت_مكه_تمثلني"، ودعموا عبره المغنية أصايل، موجهين الانتقادات إلى المهاجمين والسلطات السعودية على حدّ سواء، ومسلطين الضوء على الصعوبات التي تواجهها نساء السعودية برغم صورة الانفتاح التي تتغنى بها المملكة وتروج لها أمام الرأي العام العالمي.