جوائز الأوسكار: هل تفعلها الجزائر مجدداً؟

16 أكتوبر 2015
مشهد من الفيلم (يوتيوب)
+ الخط -
تعتبر الجزائر الدولة العربية الوحيدة التي نالت جائزة الأوسكار العالمية عن فئة أفضل فيلم أجنبي، حيث نالها فيلم "زاد" عام 1969، كما نال جائزة أوسكار أفضل مونتاج في نفس الفعالية. كما تعتبر الجزائر الأكثر ترشحاً في القوائم النهائية للجائزة في البلاد العربية. لهذا يعلّق الجزائريون أملاً كبيراً في الحصول هذا العام على هذا التكريم المهم مرة أخرى، من خلال فيلم "غروب الظلال" للمخرج لخضر حامينة، الذي يعد واحداً من أهم أقطاب السينما الجزائرية.

أقرأ أيضًا:خمسة أفلام كوميدية جزائرية لا يعرفها العالم العربي

ويبدو أن الثيمة الرئيسية للعمل الجديد لم تبتعد مطلقاً عن فيلم حامينة الشهير "وقائع سنين الجمر" الذي نال شهرة عالمية. وعاد المخرج إلى تقديم قصة من الثورة التحريرية، من خلال بطل ثائر يُدعى خالد يدافع عن بلاده ويرمز ضمنياً إلى الثوار، ويقف في مواجهة ضابط في الجيش الفرنسي رمز به إلى المستعمر، في حين تمثل الشخصية الثالثة المقحمة في الأحداث الشعب المغلوب على أمره، من خلال شخصية حيادية هي "لامبير"، تقف على الحياد في الصراع بين الخير والشر. كما يستعرض الفيلم لقطات خلابة للجزائر، ويدين التجارب النووية الفرنسية التي دمرت تلك الطبيعة الساحرة.


ومع أن فكرة الفيلم عميقة من الناحية الفنية ونفذت بحرفية عالية تؤهلها لأن تكون أفضل ممثل للجزائر في الجائزة، إلا أن هناك مجالات أخرى كانت تستحق من المخرج أن يسلط الضوء عليها، تفاديا لتكرار نفسه في ثيمة واحدة أمام لجنة التقييم، فالمجتمع الجزائري يملك من التنوع الثقافي والتراثي ما يجعله كنزا للراغبين في اقتباس قصص عظيمة يمكنها أن تذهل عشاق السينما حول العالم.


وكانت مصر أيضاً قد تقدمت بفيلم "بتوقيت القاهرة" ليكون من ضمن الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم أجنبي، لكن هذا الترشيح رُفض، بسبب التأخر في تقديم الشريط، إلى جانب هفوات لوجستية أخرى، أدت إلى خروج مصر من قائمة الأفلام التي قد تدخل المسابقة.

أقرأ أيضًا:مهرجان وهران: تكريم فاتن حمامة وغياب نور الشريف

المساهمون