اكتشاف أبعد نجم يرصده الإنسان للآن... 9 مليارات سنة ضوئية

03 ابريل 2018
يساعد الاكتشاف على دراسة ماضي الكون (تويتر)
+ الخط -
اكتشف العلماء أبعد نجم تسنت رؤيته حتى الآن، وهو نجم أزرق عملاق يبعد عن الأرض 9.3 مليارات سنة ضوئية تمثل أكثر من نصف المسافة من الأرض إلى أبعد نقطة اكتشفها الإنسان في الكون.


وأطلق العلماء عليه اسم "إيكاروس"، الشخصية الأسطورية اليونانية القديمة، وقال باحثون إنهم استخدموا تلسكوب "هابل" لرصد هذا النجم الذي يفوق ضوؤه ضوء الشمس مليون مرة وتزيد حرارته مرتين عن حرارتها.

وهو من نوع النجوم التي يطلق عليها اسم النجوم الزرقاء العملاقة، ويقع هذا النجم في مجرة حلزونية بعيدة بما لا يقل 100 مرة عن أي نجم تم رصده في السابق، وذلك باستثناء ما رصده البشر من ظواهر مثل انفجار النجوم التي يطلق عليها اسم المستعر الأعظم "سوبرنوفا". وسبق أن رصد البشر مجرات أقدم عمراً لكن لم يسبق رصد نجوم منفردة على هذا البعد.

واستفاد العلماء من ظاهرة تعرف باسم "عدسة الجاذبية" في رصد النجم، وتحدث تلك الظاهرة من خلال إنثناء الأشعة الضوئية بفعل مجموعات كبيرة من المجرات في مسار الرؤية، مما يعمل على تكبير الأجرام السماوية الأبعد مسافة. ويتيح ذلك رؤية أجرام بعيدة معتمة من النجوم الفرادى لا يمكن رصدها بغير هذه الوسيلة.

وقال عالم الفلك في "جامعة مينيسوتا" وكبير معدي البحث الذي نُشر في دورية "نيتشر أسترونومي"، باتريك كيلي، إن "الجزء اليسير من الكون الذي نستطيع أن نرى فيه النجوم ضئيل للغاية، لكن هذه الظاهرة الغريبة من ظواهر الطبيعة تتيح لنا رؤية أحجام أكبر بكثير".

وأضاف كيلي: "سيكون باستطاعتنا الآن أن ندرس بالتفصيل كيف كان الكون، ولاسيما كيفية تطور النجوم وما هي طبيعتها، والعودة بشكل شبه كامل إلى المراحل الأولى من الكون والأجيال الأولى من النجوم".

ولأن ضوء هذا النجم استغرق فترة طويلة في رحلته إلى الأرض فإن النظر إليه يشبه التحديق في الزمن للوراء إلى الفترة التي كان عمر الكون فيها أقل من ثلث عمره الحالي. 


(رويترز، العربي الجديد)

دلالات

المساهمون