ووسط مشاهد تشبه نهاية العالم، يتناول الفيلم الذي يمثل روسيا في المسابقة الرئيسية للمهرجان، دراما رجل أرميني يدعى "غور"، هاجر قبل سنوات طويلة إلى موسكو وترك في أرمينيا والديه المسنين وزوجته "غوار" وابنته الصغيرة "أنوش"، ولكنه يتوجه إلى "سبيتاك" بمجرد علمه بوقوع الكارثة.
وفور وصوله إلى المدينة المنكوبة، تبدأ وسط أطلالها رحلته للبحث عن ذويه، وبالدرجة الأولى البحث عن الذات، ليحمّل "غور" نفسه في نهاية المطاف المسؤولية عما حدث له ولأسرته التي باتت عالقة تحت الأنقاض.
ورغم مرور 30 عاماً على الزلزال المدمر، إلا أنه لا يزال حياً في ذاكرة الأرمن حتى الآن، ويعتبر واحداً من أكثر الصفحات مأساوية في تاريخهم.
ويعدّ زلزال 7 ديسمبر/كانون الأول 1988، أحد أقوى الزلازل في التاريخ، إذ بلغت قوته في مدينة "سبيتاك" عشر درجات على مقياس ريختر، مما أسفر عن محو المدينة من على وجه الأرض بالكامل تقريباً، إضافة إلى دمار مدن أخرى و350 قرية (58 منها دُمرت بالكامل).
وكان هذا الزلزال من أسباب زيادة حركة هجرة الأرمن من جمهورية أرمينيا السوفييتية آنذاك، إذ ظلت الأوضاع في المنطقة المنكوبة غير صالحة للعيش لفترة طويلة.
ومن المنتظر أن تبدأ عروض الفيلم بدور السينما في الخريف المقبل، على أن يتم عرضه في التلفزيونين الروسي والأرميني في الذكرى الـ30 للزلزال، في 7 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.