مشروبات الخفّة

مشروبات الخفّة

30 يوليو 2015
بعض المشروبات تكون خطيرة على المدى البعيد (Getty)
+ الخط -
تقول اختصاصية التغذية هبة زين الدين إنّ "الوزن المثالي والرشاقة أمران يسعى إليهما الكثيرون بشتى الوسائل، ومن هذه الوسائل الأنظمة الغذائية على أنواعها وممارسة الرياضة".

وتُضيف زين الدين في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ "هناك من يلجأون إلى تناول مشروبات معيّنة يزعم بائعوها أنّها تُساعد على إنقاص الوزن، فمنها ما هو مزوّر ولا يقوم بهذه الوظيفة، ومنها بعض المشروبات التي بالفعل تُساهم في تخفيف الوزن وتعطي الشعور بالشبع".

تُعطي زين الدين الأهمية الأولى للمياه المعدنية: "شرب كوب من المياه قبل كل وجبة وبكمية كبيرة بين الوجبات، أي ما يُعادل 8 إلى 10 أكواب يوميا، يُساعد على امتلاء المعدة والشعور بالشبع وبالتالي تقليص كميات الأطعمة التي يمكن أن نتناولها بين الوجبات أو خلالها.

وفي أحيان كثيرة نضيع بين الشعور بالجوع وبين الشعور بالعطش، فنلجأ حينها إلى تناول الأطعمة، وهو في الحقيقة لا يكون جوعاً بل عطشاً. لذلك يجب شرب المياه للتخلص من هذا الوهم، والمياه تُساعد على تسريع عملية الأيض metabolism وتُساعد بشكل بسيط على حرق بعض الدهون المتراكمة، خصوصا في حال ممارسة الرياضة واتّباع ريجيم غذائي".

من أبرز المشروبات أيضا التي تُساعد على التخفّف من الوزن الزائد هي القهوة. فهي منبهة ومنشطة ولذلك تُساعد في عملية خسارة الوزن من خلال سدّ الشهية وتسريع عملية الأيض، وكوب أو كوبان، ليس أكثر، من القهوة كافية يوميا للمساعدة على خسارة الوزن، لكن من دون إضافات. ويُمكن تحليتها بالسكر الصناعي.

وتُتابع الاختصاصية: "الشاي الأخضر يُساعد في القضاء على المواد المؤكسدة بشكل فعّال (هي مواد تُساهم في تراكم الدهون)، لتسريع الأيض وحرق الدهون، وهو منعش ومفيد جدا للصحة، وللصحة الدماغية، وللجسم بشكل عام، لكنّ هذه الأمور لا تزال تحت الدراسة. ولهذا السبب لا أنصح بالإفراط في شرب الشاي الأخضر، بل فقط 3 إلى 4 أكواب أسبوعيا ستكون كافية وآمنة".

من النصائح الشائعة أيضاً "تناول مشروب منعش مكوّن من الزنجبيل والقرفة والليمون الحامض، ساخناً كان أم باردا، فهو يمنح الانتعاش والسعادة، إضافة إلى أنّه يزيد الحرارة الداخلية في الجسم، تلك التي تُذيب الدهون المتراكمة، ويُفعّل عملية الأيض، ويزيد من حرق السكر في الدم، وبالتالي يحمي من أمراض السكر والقلب ويُساعد على تسريع عملية خسارة الوزن".


وتشرح زين الدين أنّ "هناك بعض البدائل أيضا التي تُساعد في خسارة الوزن، منها استبدال الحليب الكامل الدسم بالحليب المخفف أو الخالي من الدسم في شرب الحليب اليومي وفي الطبخ والحلويات، كذلك استبدال البوظة الصناعية التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية والسكر والدهون بمخفوق منزلي مكوّن من الفاكهة المثلجة والحليب يُساعد على التخلص من السعرات الحرارية والحصول على تحلية لذيذة ومنعشة في الوقت نفسه صيفاً".

وتُنبّه من خطورة "شرب المياه مع الحامض، أو المياه مع الخلّ على الريق أو الحامض والخل، إذ لم يُثبت علميا أنها تُساعد على خسارة الوزن بل على العكس قد تؤدي إلى بعض المشاكل في المعدة، خصوصا للذين يُعانون من حساسية المعدة أو القرحة، لذلك يجب عدم تناولها على الريق والاكتفاء فقط بشرب المياه الصافية، واستعمال الحامض الخل في جميع الأطباق اليومية".

كذلك تُحذر المتخصصة من "المشروبات الجاهزة" والأعشاب التي يُكتب عليها "خاصة للريجيم" أو "منحفة" أو "تُساعد على حرق الدهون". فبرأيها هذه المشروبات "مدرّة للبول ومُسهلة للأمعاء، تُساعد على التخلص من الفضلات اليومية بشكل أسرع والتبول بشكل أكثر، وتُعطي الشعور بخسارة الوزن أو القضاء على الكرش، لكن على المدى الطويل لها أعراض جانبية سلبية كالكسل في الأمعاء وتكوّن الحصى في الكلى إضافة الى أنها تحتوي على مواد مسرطنة على المدى الطويل".

وتختم: "ما من شيء يُساعد على خسارة الوزن والحصول على الرشاقة أفضل من نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة يومية وبسيطة للرياضة. هذه المشروبات تُساعدك فقط إن كان النظام المتبع صحياً. وهي لا تزال تخضع للدراسة، لذلك يجب تناولها بإعتدال، وشرب نوع واحد ومختلف من هذه المشروبات يوميا".

اقرأ أيضاً: آخر تقليعات موضة الريجيم: ما هو "الديتوكس"؟

المساهمون