وفاة الشيخ الطبلاوي نقيب قراء القرآن الكريم في مصر

06 مايو 2020
الشيخ القارئ محمد محمود الطبلاوي (فيسبوك)
+ الخط -

توفي، مساء الثلاثاء، الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب قراء القرآن الكريم في مصر، عن عمر يناهز الـ86 عاماً بعد صراع مع المرض، وبعد رحلة عطاء مع تلاوة كتاب الله، لأكثرَ من ستين عاماً، طاف خلالها عدداً كبير من دول العالم.

وكان الراحل قد تلقى عدداً كبيراً، خلال الأشهر الماضية، من الشائعات بوفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تدهور حالته الصحية وعدم قدرته على الخروج من منزله بقرية جدام، التابعة للوحدة المحلية بصفط جدام بمركز تلا بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة، بعدما ترك منطقة ميت عقبة، أحد أحياء محافظة الجيزة، وكان ينفي بنفسه صحة وفاته من خلال رده على الموبايل، طبقاً لما أكده نجله ياسر، مشيراً إلى أنه كان يؤثر على نفسه رغم حالته الصحية بالرد على المواطنين، ويقدم الشكر لجموع الشعب الذين اطمأنوا إلى صحته.

فيما أكد محمد الساعاتي، المتحدث الرسمي باسم نقابة القراء، أن وفاة الطبلاوي جاءت طبيعية ولا صحة لما تردد على الإطلاق عن أن وفاته كانت بسبب فيروس كورونا.

وروى ياسر الطبلاوي، المحامي، ونجل شقيقة الفقيد الراحل، أن الشيخ الطبلاوي كان يتناول الإفطار مع الأسرة وسط جو كله سعادة وبهجة، حتى فاجأته أزمة اضطررنا بسببها لاستدعاء الطبيب المعالج له الدكتور محمد رمضان الذي كشف عليه ليؤكد وفاته.

وأصدرت نقابة القراء بياناً رسمياً بوفاة نقيب القراء ومحفظي القرآن الكريم، بعد رحلة عطاء ثرية مع القرآن لأكثر من 60 عاما، وبعد صراع طويل مع المرض.

ولد الشيخ الطبلاوي في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1934. وروى عن ميلاده أن جده بشر والدته بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه في "الكتاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة"، أي نصف قرش واحد، لمحفّظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات. ويروي الشيخ الطبلاوي أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته، وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.

سافر الشيخ الطبلاوي إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو كمبعوث من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وكان محكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده في خدمة القرآن الكريم.

دلالات
المساهمون